خاص بـ"كل العرب" - قال والد الطفلين البدويين اللذين أهانهما الممثل الإسرائيلي، روي بوي (روعي عوز)، في حديث خاص بموقع وصحيفة "كل العرب"، إنّه "شعرت بإحراج وإهانة كبيرة حين رأيت مقطع الفيديو، الذي لم أعرفه".

لافي الجهالين

وكان أهل الطفلين تواصلوا مع مراسلنا بعد نشر بوست على صفحته على الفيسبوك، يطالب فيها الأهل بـ"التواصل معه بهدف رد اعتبار أطفالنا الأبرياء.
وقال الوالد الفلسطيني لافي الجهالين، من قرية المنطار في بادية القدس، لمراسلنا: "شاهدت الفيديو وغضبت كثيرا. نحن نتحدث عن حادثة وقعت منذ نحو خمس سنوات، على ما يبدو عام 2015 حين كان أيمن في السادسة من عمره أما محمد فكان رضيعا عمره عامين. أيمن ولد في 30 آذار 2008 أما محمد فولد في 4 تموز 2013. كانا وقتها طفلين صغيرين، وكعادة الأطفال نادى عليهما السائق في السيارة الإسرائيلية فتوجها إليه وحدث ما حدث من إهانة لهما. الآن إذا خرجت للشارع وناديت على أطفال لأعطيهم حلوى – سيتوجه إليّ العشرات منهم، وهذا تصرف طبيعي من الأطفال".

هجروا من بادية النقب عام 1948

وأضاف (أبو مراد)، وهو في الـ40 من عمره، ويعمل في العيزرية، أنّ "عرب الجهالين تم تهجيرهم من عراد في النقب في عام النكبة – أي عام 1948 - وأسوة بعشرات آلاف إخوانهم من عرب النقب، فهم تجمعات بدوية غير معترف بها وفق الإدارة المدنية الإسرائيلية".
وتابع قائلا: "نحن نعيش في خيم وبيوت غير معترف بها. شعرت بإحراج وإهانة شديدتين. طبيعي أن يتوجه الأطفال ويأخذوا قطعة بسكوت أو حلوى. هؤلاء أطفال أبرياء، وأي طفل كان سيتصرف مثلهما. سأقوم بتقديم دعوى مدنية ضد الممثل الإسرائيلي، على خرقه لخصوصية أولادي وتصويره لهم".

وردا على التغريدة التي نشرها "روي بوي" واعتذر فيها عما بدر منه، قال الوالد بغضب: "اعتذاره غير مقبول. من يحب الأطفال لا يهينهم وهذه ليست محبة. هذه عنجهية وحقد. هذا طفل بريء فكيف تصور فيديو له وتقوم بنشره. هذا ليست ممثل للأطفال حيث لم تكن لديه رأفة أو رحمة، خاصة أنه قام بفعلته هذه أمام أطفاله الأبرياء الذي قام بتعليمهم العنصرية على أصولها، وكأنه لم يلتقِ ببشر على الشارع بل رأى حيوانات".

منطقة المنطار في بادية القدس. تصوير: وكالة أنباء وفا