تستمر معاناة السكان في حي الصديق في مدينة عرابة منذ اكثر من 20 عاما مع قطعة ارض مهملة تبلغ مساحتها دونميّن تقريبا وتعود ملكيتها لبلدية عرابة، حيث تستعمل هذه القطعة في أيامنا هذه مكبا للنفايات وتشكل بيئة خصبة لتكاثر الزواحف والقوارض خصوصا الافاعي منها، كما ويتم استعمال جزء من هذه الأرض كحظيرة لتربية المواشي .
على مدار 20 عاماً تعاقبت خلالها إدارات السلطات المحلية في عرابة، تم التخطيط لاستغلال هذه الأرض واقامة رياض أطفال ومركز ثقافي عليها، الا ان جميع هذه المخططات ذهبت ادراج الرياح، ولا زالت الأرض مهملة ومتروكة وتشكل عائقاً امام ممارسة سكان الحي لحياتهم الطبيعية، بسبب الروائح المنبعثة، والزواحف والقوارض التي تزور المنازل وساحاتها بين الفينة والاخرى.
ربحي شلش احد سكان الحي لم يخفِ امتعاضه الشديد من الإدارات المتاعقبة للسلطة المحلية في عرابة التي اهملت الموضوع على مدار 20 عاماً، حيث قال في حديث لموقع العرب : "بحسب المخططات من المفروض ان يتم فتح شارع يمر من هذه الأرض ويصل الى بيوتنا، الا انه لم يتم تنفيذ هذا المخطط حتى اليوم، اضف الى ذلك بان قطعة الأرض تستخدم كمكب للنفايات وتشكل بيئة خصبة لتكاثر الزواحف والقوارض، وقبل فترة وجيزة زحفت افعى سامة الى ساحة منزلنا وشكلت خطرا على حياة الأطفال الذين يلعبون في الساحة، اضف الى ذلك بان احد جيران قطعة الأرض يستخدم جزء منها لتربية المواشي مما يؤدي الى انبعاث روائح كريهة تؤرق حياة سكان الحي جميعا".
المواطن ربحي شلش
وتابع شلش: "على مدار السنوات توجهنا لبلدية عرابة لتنظيف قطعة الأرض من النفايات، وعلى مدار الشهر الأخير توجهت بشكل يومي لبلدية عرابة والمسؤولين فيها ولكن دون جدوى، ولهذا قررنا في الحي تصعيد النضال واغلاق شارع الجلمة كخطوة احتجاجية ان لم يتم الرد على مطلبنا"
تعقيب بلدية عرابة
بدوره عقب عمر نصار رئيس بلدية عرابة :"بعد التغلب على العقبات المتعلقة بكيفية الوصول إلى قطعة الأرض... بلدية عرابة تعاقدت مع مقاول لتنظيف المكان وتجهيزه لبناء روضات أطفال فيه قريبا".