وصل الى موقع كل العرب بيان من سجى كيلاني مركزة الاعلام العربي في جمعية سيكوي جاء فيه:" فقط 1.4% تغطية إعلاميّة يحصل عليها المجتمع العربي البدوي في النقب، ومعظمها تغطية سلبية، إجرام، شجارات، عنف ومخالفات قانونيّة، هكذا يصور الإعلام العبري المجتمع العربي البدوي، في النقب تحديدًا، والذي يشكل حوالي 4% من المواطنين".
واضاف البيان:"في الوقت الذي ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بفيديو عنصري ل"فنان" الأطفال روعي عوز حول معاملته للأطفال البدو، يأتي مؤشر التمثيل بحقائق ومعطيات جديدة تؤكد تغذية الإعلام العبري لهذه العنصريّة وتعزيز الصورة النمطيّة للبدوي.إذ يشير البحث الجديد لمؤشر التمثيل بالتعاون مع العين السابعة، بناءً على معطيات شركة يفعات للأبحاث الإعلامية، أن %57 من المواد الإعلاميّة التي تطرقت للمواطنين البدو في النقب، خلال شهري أيار وحزيران، تعاطت معهم بشكل سلبي ومن خلال صور نمطيّة وأفكار مسبقة. وأكثر من نصفها تتمحور حول تورطهم في مخالفات قانونية، شجارات،إطلاق نار، قتل النساء والأحداث في القاعدة العسكرية في الجنوب "تسيئيليم".
أما بالنسبة لتمثيل المتحدثين والخبراء فقط 16% من التغطية الإعلامية للمجتمع العربي البدوي في النقب شملت متحدث بدوي وعلى الأغلب كانوا أصحاب مناصب ووظائف مثل رؤساء سلطات محليّة، وفقط 9% من جلّ المتحدثين البدو كانوا خبراء بالمجال، بالمقابل الخبراء اليهود شكلوا ضعف المتحدثين العرب في قضايا تخص العرب البدو.
"هذا التعامل العنصري من قبل الإعلام العبري، يذوّت ويكرّس أفكار نمطيّة غير صحيحة عن العرب البدو في البلاد". تقول كاملة طيون مركزة مشروع تمثيل المواطنين العرب في الإعلام العبري التمثيل الملائم في سيكوي وتضيف: "هذا الإقصاء ليس جديدًا علينا كمواطنين عرب في البلاد. وحتى عندما يتطرق الإعلام للمجتمع البدوي نرى أن السياق والتداعيات سلبية غالبًا. ماذا عن المشاكل التي تواجهها القرى العربية في النقب- محاولات التهجير المستمرة، الفقر، نقص البنى التحتية، النقص في منالية خدمات التربية والتعليم والصحة؟ ماذا عن التطوع والمشاريع المجتمعية، الفنانين المحليين أو الإنجازات الأكاديمية؟ الإعلام العبري أقل اهتمامًا بهذه المواضيع. يساهم الإعلام من خلال ذلك، في ترسيخ صورة غير واقعية عن البدو، ويعطي شرعية للتعامل العنصري معهم، بدلًا من تسليط الضوء على قضاياهم وحقوقهم المسلوبة"
كذلك يبيّن مؤشر التمثيل أنه في حوالي 100 خبر عن البدو (من أصل الـ 800 المركزيين)، تكررت مصطلحات التي تشبه النقب بـ"الغرب الأمريكي المتوحش" نسبة للعنف الفوضوي الذي انتشر في أمريكا. أو مصطلحات التي عرّفت النقب على أنّه عديم السيطرة"، "مُهمل" و"تسوده الفوضى".
ويؤكد البحث أن بعض الهيئات الإعلامية تقدم تمثيلًا أكثر تكافؤًا والبعض الآخر يعزز ويرسّخ التمثيل النمطي والسلبي. على سبيل المثال، موقع "ماكو" هو الجسم الإعلامي الأكثر سلبية وعدائية تجاه البدو في النقب- %76 من الأنباء فيه تنطوي على توجه سلبي للمواطنين البدو. يليه "ريشت 13" و "يسرائيل هيوم"—نحو %70 من الأنباء حول المواطنين البدو كانت سلبية. بالمقابل، في الصحيفة المحلية في النقب "يديعوت هنيغف"، عادلت التغطية الإيجابية للبدو ضعفيّ النسبة العامة في الإعلام القطري (%33 من الأنباء مقابل %15)، والتغطية الإعلامية السلبية كانت منخفضة نسبيًا (%46 مقابل %57 في الإعلام القطري).
"تؤكد المعطيات منذ انطلاق مؤشر التمثيل وحتى اليوم أن الإعلام العبري غير منصف وغير مهني في تعامله مع المجتمع العربي. ولكن توجد داخل المجتمع العربي مجموعات وشرائح تعاني بشكل مضاعف من التعامل العنصري، كالعرب البدو في النقب" يقول الصحفي أورن برسيكو من موقع العين السابعة، ويتابع: "الخطوة الأولى نحو التغيير هي الاعتراف بالإشكاليات ورفع الوعي لدور الإعلام في التأثير على مواقفنا اتجاه الآخرين، ولذلك أقمنا مؤشر التمثيل و نواظب على فحص ومتابعة ما يحدث في الإعلام العبري، كوننا نعلم أن التغيير في توجهات وتعامل الإعلام مع المجتمع العربي سيؤثر على التعامل العام مع العرب وعلى مكانتهم كمواطنين متساوين في الحقوق".
جدير بالذكر أن النتائج تتعلق بفحص لكافة المواد الإعلامية التي تناولت المجتمع العربي البدوي في النقب بوسائل الإعلام العبريّة المركزية خلال شهري أيار وحزيران، نحو 800 مادة إعلاميّة مركزيّة على التلفزيون، الإذاعة، في الصحف الإلكترونية والمطبوعة، كذلك 3 صحف محلية في الجنوب.
--