عبر صاحب قاعة أفراح عن استهجانه لقيام شرطة رهط باقتحام مناسبة حناء وتغريمه بمبلغ 5000 شيكل ودعوته إلى جلسة استماع، وذلك بعد اتفاق مسبق مع الشرطة في المدينة حول هذه المناسبة. وقال صاحب صالة أفراح في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّه "ليس من المعقول أن تقوم الشرطة بإغلاق متنزه مساحته 5 دونمات وتحت قبة السماء، ويطلبون من المحتفلين الدخول إلى أماكن مغلقة قد تعرضهم للإصابة بالكورونا".
وروى إسماعيل العبرة، صاحب متنزه السعادة للأفراح: "يوم الأحد قمت بالاتصال بالشرطة وأطلعتها على برنامج المناسبات التي ستقام في قاعة السعادة للأسبوع المقبل وخلال الاتصال قالوا لي بأنه يمكنك القيام باستقبال المناسبات بشرط ان تتقيد بتعليمات وزارة الصحة وهناك شرط آخر بأن تعطينا ارقام بطاقات هوية وهواتف أصحاب المناسبة والتاريخ واليوم للمناسبة، وبالفعل قمت بالتعاون وتسليمهم الأرقام والأسماء".
وتابع قائلا: "قمت بالاتصال بأصحاب المناسبات لإخبارهم بالاتفاق والشروط المتبعة وبهذا قاموا بنشر دعوات الزفاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أننا تفاجأنا بعد يومين من الاتصال والموافقة، وخلال سهرة حناء، بدخول قوات الى داخل ساحات القاعة المفتوحة والتوجه الى الضيوف والطلب منهم مغادرة المكان فورا قبل تغريمهم واعتقالهم وبصورة مستفزة وشرسة، رغم وجود معقمات وأجهزة لفحص الحرارة وكمامات ومستند لتعبئة أسماء المشاركين".
وأضاف قائلا: "قامت العروس والدموع في عينيها بالتوجه الى الشرطي المستفز وطلبت منه بأن تكمل سهرتها فقط هي والعريس وبدون ضيوف، وشرحت له ظروفها وبأنها يتيمة وهذه فرحة العمر وهذا مخسر لها بعد ان دفعت الكثير من المال للصالون والفستان والتضييفات والمصور والقاعة، فأجابها الشرطي بإمكانك نقل مكان الحفلة وإكمال سهرتك في البيت وأن تحتفلي حتى ساعات الصباح، فسألته العروس لماذا هذا القرار رغم أن قاعات السعادة هي منتزه وليس قاعة مغلقة ومحاطه بالسقف والجدران. أجابها بأن شرطة رهط أصدرت قرارا بإلغاء الأعراس في القاعات ويمكنكم الاحتفال في ساحات البيوت".
يغلقون متنزهات مفتوحة ويسمحون لمواطنين بالإحتفال في أماكن مغلقة
وأشار العبرة: "بعد ساعات من إغلاق الصالة وإذ بالشيخ شريف أبو هاني يتصل بي في ساعات متأخرة من الليل ويخبرني بأن الشرطة تتصل به وتخبره بأنه لا يمكنه أن يحتفل بزفاف ابنه في الصالة الذي كان مقرر أن يكون يوم السبت وانه بإمكانه أن يبني خيمة بجانب البيت ويحتفل بالقرب من البيت وليس في قاعات السعادة".
وختم صاحب الصالة قائلا: "الشرطة تضرب بيد من حديد أصحاب صالات الأفراح، مع العلم إننا منتزه وليس قاعة مغلقة، وبالمقابل تسمح للفوضى والاكتظاظ وبعدم التقيد بالتعليمات في الأفراح المنزلية وفي ساحات البيوت، حيث في بعض المناسبات فاق عدد الحضور المئات وبل تعدى الألف شخص في بعض المناسبات بمدينة رهط، وذلك بعد ان تم الغاء المناسبات في قاعات السعادة ومخالفتي بمبلغ 5000 شيكل واستدعائي يوم الاحد القادم لجلسة استماع".
يشار إلى أنّه في اجتماع استثنائي عقد اليوم السبت لمجوعة إتحاد القاعات العربية، اختتم بقرار الالتزام بجميع تعليمات وزارة الصحة، ومناشدة المسؤولين وأعضاء الكنيست العرب بإيجاد حلول منطقية لتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية.
الناطق بلسان الشرطة عقب ردا على توجه مراسل "كل العرب" بالقول: "بعد فحص تمّ في القاعة، اتضح أن صاحبها لم يلتزم بتعليمات وزارة الصحة وأنظمة الطوارئ للكفاح القومي ضد الكورونا في إسرائيل، ومن هنا تمّ تفريق المحتفلين ودعوة صاحب القاعة لجلسة استماع. تنفيذ التعليمات ينقذ الحياة، والشرطة تطالب الجمهور بالتصرف وفقا لتعليمات وزارة الصحة، لأن عدم القيام بها سيشوّش على مكافحة الفيروس وتفشيه في البلاد".