ما زال سكان من مدينة الطيبة الذين يقطنون في حي الشل والمنطقة الجنوبية وأحياء أخرى يتذمرون من لون المياه منذ أسابيع، ويضطرون في كل يوم لشراء مياه لإستخدامها.

المحامي عبدالله جابر 

وكان عضو البلدية المحامي عبدالله جابر قد توجه الى إتحاد مياه وادي عارة حول القضية، حيث قال: "توجهنا برسالة لشركة مياه وادي عارة وبلدية الطيبة، كبداية للإجراءات القانونية كيفما ينص القانون ضد الشركة، وتطرقنا إلى فشلها الذريع منذ إستلامها زمام الأمور في مدينة الطيبة من معاناة السكان على مدار هذه الفترة من جودة المياة الرديئة، إنقطاع المياه لفترات طويلة، رسوم الجباية الباهظة والكثير من المشاكل. نوجه رسالتنا هذه ونقول لهم سنعمل بكل جهدنا ونكون لهم بالمرصاد حتى نرجع ابار الطيبة للطيبة".

ومن ضمن المكتوب الذي ارسله المحامي عبد الله جابر باسم موكله الناشط الإجتماعي عبد الستار شاهين لشركة مياه وادي عارة جاء فيه ما يلي:
(1) هذا البلاغ قدم ضد شركة المياه والصرف الصحي الموجودة في مدينه الطيبة.
(2) قد أثبتت شركة المياه فشلها في تزويد السكان بمياه ذات جودة عالية وإن صح التعبير مياه ذات جودة مناسبة لصحة الإنسان. رغم أن شركة المياه تعمل بحسب الإتفاقية التي أبرمت بينها وبين السلطة المحلية في الطيبة عام 2016، إلا أنها أثبتت عدم فاعليتها وقدرتها على تزويد السكان بمياه صالحة للإستعمال والشرب والمس بمصلحة المواطنين جرّاء سوء الخدمة في تزويد مياه غير صالحة. 
(3) في الفترة الأخيرة تم إيداع الكثير من البلاغات المقدمة من قِبل المواطنين على أن المياه التي تخرج من الحنفيات ملوثة وغير صالحة للإستعمال. إضافة الى ذلك، فإن لون المياه يميل الى اللون الأحمر والأصفر، مما يثبت صحة إدعاءات المواطنين. 
(4) حتى الان لدينا الكثير من السكان الذين يواجهون هذه المشكلة والذين تم تزويدهم بمياه غير صالحة. 
(5) يُذكر أن وزارة الصحة تطرقت سابقا الى هذه المعضلة بشكل رسمي. وردا على هذا، إدعت شركة المياه على أنها على دراية بهذه المشكلة وتقوم بمعالجتها.

(6) إن ظاهرة المياه الملوثة تسبب ضرر بيئي شامل، كما انها قد تؤدي الى قلق متزايد لدى جمهور المواطنين.
(7) منذ خمس سنوات خلت، والأصوات ترتفع منددة بسوء الخدمة المقدمة من قِبل شركة المياه مطالبة بإلغاء العقد المبرم مع هذه الشركة لأجل مصلحة المواطنين، فمنذ خمس سنوات والجمهور يعاني من جودة مياه سيئة، دفع مبالغ طائلة لشركة المياه، وإنقطاع مستمر للمياه وبشكل دائم ويومي.

(8) إن انقطاع المياة المستمر أدى الى مشاكل لا تنتهي يواجهها السكان بشكل يومي والتي تهدد صحتهم كعدم القدرة على التنظيف الشخصي والتنظيف اليومي الذي تقوم به أي عائلة، مما جعلهم يقومون بشراء المياه من الحوانيت لقضاء الحاجيات اليومية الطبيعية والتي يجب القيام بها باريحية تامة.

(9) إن الإتفاق الذي ابرم مع الجهات التي ذكرت أعلاه قد تجاهل بشكل تام مصلحة السكان والوضع الصعب القائم في هذه الأيام. فمن الواضح أن مصلحة المواطن هي أقل أهمية أمام المصالح الإقتصادية.

(10) إن الحق في الحصول على مياه صالحة للشرب والإستعمال الفردي هو من أهم الحقوق العالمية والدولية التي يجب العمل على تحقيقه بشتى الوسائل كونه حق للمواطن وواجب للسلطة الحاكمة.

(11) إن الضرر بالحاجة الأساسية التي يجب أن تزود للمواطنين قد أدى الى أضرار وعواقب أخرى متوقعة وغير متوقعة، منها أضرار مادية وناسية ومعنوية وبيئية وخاصة تلك التي أجبرت المواطن على إقتناء المياه المستعملة من الحوانيت، مما أدى الى ضرر مالي كبير يمس بجيب المواطنين.

(12) إن هذا البلاغ قدم لإجل المطالبة بتعويضات من قِبل شركة المياة والتي يجب عليها أن تقوم بمعاينة ظاهرة المياه الملوثة التي تخرج من الحنفيات وتعويض الاسر بمبلغ لا يقل عن 30000 شيكل والإشتراك بإصلاحات البنى التحتية الموجودة في الطيبة"

عبد الستار شاهين حاج يحيى

اتحاد مياه وادي عارة
هذا، وقد نشر إتحاد مياه وادي عارة منشورًا، وصلت عنه نسخة الى موقع كل العرب، جاء فيه: "نعلمكم اننا بحمد لله طوّقنا مشكلة ما يسمى المياه الحمراء، وبدأنا بالسيطرة عليها وبالطريق للإنتهاء منها. بعد التوافق والتعاون من قِبل شركة مكوروت، لكن ذلك لا يعني انتهائها تماما لذا، وجب الحذر. وفي حال الشك بلون المياه وجددا عليكم الاتصال بمركز الطوارئ. نجدها مناسبة لتقديم الشكر والإمتنان لطواقمنا المهنية أبناء مدينة الطيبة، هذه الطواقم التي واصلت الليل بالنهار لمعالجة الظاهرة، فألف تحية للسواعد الجبارة والأعين الساهرة.
نناشد كل من يلاحظ تغيير في لون المياه أن يتواصل معنا في الحال وستكون طواقمنا بأسرع وقت ممكن في المكان، نوصكم بعدم شرب المياه حال لاحظتم تغيير في اللون".