بعد أن أقدمت الجرافات الإسرائيليّة على هدم أكواخ في قرية الصيادين بجسر الزرقاء، بأمر من سلطة الطبيعة والحدائق، قرر صيادو جسر الزرقاء تنظيم مظاهرة على شارع رقم 2 المحاذي للقرية، وذلك عند الساعة الرابعة من عصر اليوم الاثنين.
وجاء القرار بعد الإجتماع الطارئ الذي عقدته عائلات الصيادين بقرية جسر الزرقاء بحضور ممثلي مركز مساواة، وتقرر بنهاية الاجتماع تنظيم مظاهرة على مدخل القرية بمحاذاة شارع الشاطئ والاستعداد لتنظيم اعتصام بمقر سلطة الطبيعة خلال الفترة القريبة.
ومن ناحيته، استنكر وشجب المجلس المحلي الهدم ببيان له، جاء فيه:" مجلس جسر الزرقاء المحلي يستنكر بشدة أعمال الهدم في قرية الصيادين ويؤكد مساندته ووقوفه إلى جانب أبناء القرية لا سيما الصيادين في نضالهم العادل للحفاظ على الإرث التاريخي".
وأضاف البيان:" الشيخ مراد عماش رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي أعرب عن إمتعاضه وإستيائه العارم من هذه السياسة قائلا: " هذه السياسة هي إعتداء غاشم على أهل جسر الزرقاء كافة، تبث الخوف والترويع بين الناس بهدف إحباطهم ولكننا نأبى أن نقدم التنازلات وقضية المسكن وأمن المواطنين هي خط أحمر لن نسمح بتجاوزه وسنستمر بجهادنا ونضالنا بكل ما أوتينا من قوة!".
وأكمل الشيخ مراد قائلا:" سعينا منذ فترة من أجل تنظيم الحقوق الملكية للصيادين على شاطئنا وخضنا بمفاوضات حثيثة وشرسة مع سلطة الطبيعة والحدائق وكافة المؤسسات الأخرى، وكان آخرها تغيير المخطط ومد شبكات البنية التحتية لمخازن الصيادين بما في ذلك تزويدها بالكهرباء والمياه وربطها بشبكة الصرف الصحي، تعميق وتوسيع الميناء وبناء كاسر أمواج والبدء ببناء رصيف لمساعدة السفن بالرسو في الميناء. المرحلة الثانية من الإتفاق هي مرحلة تأكيد الملكية الذاتية لكل صياد على مخزنه".
وتابع البيان:" من الجدير ذكره، أن المجلس المحلي لم يقم بالإعتراض على مخطط الإعلان عن منطقة الشاطئ كمنطقة محمية عام 2010 وبذلك تمكنت سلطة الطبيعة والحدائق من وضع يدها والسيطرة عليها بما في ذلك قرية الصيادين. في السنوات الأخير، وفي أعقاب الجهود والضغوطات الكبيرة التي مارسها المجلس المحلي بمساعدة النواب العرب والجمعيات المدنية تمكن المجلس المحلي من تغيير المخطط السابق واستبداله بمخطط جديد يعترف بمخازن الصيادين وفق اتفاقية لضمان استمرار مهنة الصيد والاعتراف بحقوق القرية واهلها بالموقع، هذا المخطط الجديد حاليا في مرحلة مصادقة لجنة البحر في اللجنة المركزية للتخطيط
وأنهى الشيخ مراد تصريحه قائلا: " سنستمر بالتصدي لهذه السياسة الظالمة وسنبذل أقصى مجهود من أجل تحصيل كافة الحقوق لأهلنا، مستمرون بدعم الصيادين ومساندتهم ومنع قرارات الهدم العشوائية". واختتم البيان:" وقام الشيخ مراد عماش بالتواصل هاتفيا مع العم علي ذيب (أبو بهاء) مؤازرا ومساندا له ولجميع الصيادين، معتذرا عن عدم حضوره إلى الميدان نظرا لتواجده مع إبنه في المستشفى".