منسق شؤون الآثار في الإدارة المدنية:
هذه لحظة مؤثرة ومهمة تمكنّا فيها من استعادة قطعة أثرية فريدة من نوعها بعد سنوات طويلة من عمليات البحث
جاء في بيان صادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية ما يلي:"خلافا لإدعاءات نُشرت اليوم في وسائل الإعلام جاء فيها أن قطعة اثرية فريدة سُرقت من قبل قوات إسرائيلية نوضح هنا أن الحديت يدور عن خبر كاذب وعارٍ عن الصحة ويشوه الحقيقة، أما بخصوص الحقائق: في إطار حملة خاصة أقيمت فجر اليوم (الاثنين)، بقيادة أفراد وحدة منسق شؤون الآثار في الإدارة المدنية بالتعاون مع مكتب التنسيق والارتباط بيت لحم وتحت حراسة قوات تابعة للواء الإقليمي عتصيون، تمت استعادة قطعة أثرية فريدة والتي سُرقت قبل حوالي 20 سنة من قبل لصوص آثار من الموقع الاثري "تل تقوع"، في منطقة بيت لحم".
تصوير: مكتب الناطق بلسان وحدة تنسيق الأعمال في المناطق
وزاد البيان:"في هذه العملية، التي نُفذت في إطار نشاط واسع النطاق تقوده الإدارة المدنية بهدف استعادة قطع الآثار والقضاء على ظاهرة سرقة الآثار في منطقة يهودا والسامرة تمت استعادة حوض غطس يعود للعصر البيزنطي من القرن الخامس قبل الميلاد. حوض الغطس مصنوع من الحجر ويبلغ إرتفاعه حوالي 1.5 متر، ثماني الأضلاع وهو مزخرف بتطريز صليب وإكليل أنيق. وقد تم استخدام الحوض من قبل السكان المسيحيين خلال مراسم الغطس التقليدية التي جرت في الكنيسة المحلية.
خلال السنوات الأخيرة، استثمرت وحدة الآثار في الإدارة المدنية جهودًا كبيرة للعثور على هذه القطعة الأثرية وذلك باستخدام وسائل تقنية متطورة. ويشكل هذا النشاط لبنة آخرى في الأنشطة الكثيرة والمتنوعة التي تنفذها الإدارة المدنية في سبيل القضاء على ظاهرة سرقة الآثار، واستعادة قطع الآثار المسروقة.
منسق شؤون الآثار في الإدارة المدنية، حنانيا هيزمي، قال: "أرحب باستعادة الحوض الذي يُعتبر كنزًا ثقافيًا وتاريخيًا يعود للعصر البيزنطي. إن الجهود والموارد الضخمة التي استثمرتها الإدارة المدنية على مدار السنوات الأخيرة في سبيل العثور على هذه القطعة الأثرية قد آتت ثمارها. سنواصل العمل دون كلل على صيانة المواقع والقطع الأثرية في أنحاء يهودا والسامرة، وعلى منع لصوص الآثار من نهب تاريخ هذه المنطقة"، إلى هنا البيان.