ما زالت سياسة الهدم مستمرة في البلدات العربية، فقد اقدم يوسف مطر من سكان مدينة الطيرة بهدم ذاتي لمبنى كان مخصصا لمكتب وغرفتين لأدارة مخزن للغاز، ذلك بحجة البناء غير المرخص.
وقال مطر:" منذ سنوات وانا احاول ان ارخص المبنى وقد حصلت على كل الموافقات الرسمية من شركة الكهرباء، وسطلة القطارات، نتيفي يسرائيل، وغيرها، لكن لجنة التظيم والبناء اللوائية رفضت واصرت على الهدم". واضاف:" الشرطة منذ ايام وهي تتصل وتضغط بان اقوم بالهدم، مشيرة "الى انها سوف تأتي مع القوات والجرافات لتنفيذ الهدم في حال ولم اقم بهدم المبنى بنفسي".
ثم قال:"للأسف في مدينة الطيرة لا يوجد اي تخطيط لتوسيع مسطح البلدة، حتى ان البلدية فشلت في مشوارها، ولا بد من احضار مختصين مهنيين للقيام بهذا المشروع فالبلدية اصبحت عاجزة وكل همها مصالحها الشخصية، بينما السكان يضعونهم في الهامش".
المهندس نعيم فضيلي قال:" كان من الممكن ان يبقى هذا المبنى وقد تم العمل على مشروع التخطيط بشكل سليم ومهني، لكن هذا الأمر اصبح معدوما لدينا. رؤساء السلطات المحلية العربية لا تتخذ خطوات عملية وهندسية كما هو مطلوب وهناك اهمال في هذا الجانب، مما يسبب الى هدم بيوت وتشكيل خطورة كبيرة على عشرات الاف البيوت. ثم اين هم اعضاء الكنيست كي يضغطوا بشكل اوسع على الحكومة لتوسيع المسطحات، عليهم التحرك لا ان ينتظروا حتى تهدم البيوت".