رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
نحن نتحدّث عن حدث ليس بسيطًا
لبنان وحزب الله يتحملان مسؤولية أي اعتداء ينطلق ضدنا من الأراضي اللبنانية
أعلن الجيش الإسرائيلي، عصر الاثنين، عن "حدث أمني" وقع على الحدود مع لبنان بالقرب من منطقة "هار دوف"- مزارع شبعا. وأوضحت مصادر إسرائيلية نقلا عن سكّان المنطقة أنّه سُمع دوي انفجارات وتبادل إطلاق رصاص على الحدود مع لبنان - بمنطقة جبل روس.
من الحدود الشمالية اليوم - رويترز
وقالت مصادر صحفية لبنانية أنّ "حزب الله أطلق صاروخًا من نوع كوريت لاتجاه مدرعّة اسرائيلية"، فيما نقل مراسل المنار:"القصف المدفعي الإسرائيلي متواصل في محيط موقع رويسات العلم".
"إحباط" محاولة إطلاق صاروخ
وجاء على لسان مصادر إسرائيلية في وقت لاحق أنّ "خلية تابعة لحزب الله اللبناني حاولت إطلاق صاروخ لاتجاه دبابة إسرائيلية عند السياج الحدودي، إلا أنّ الجيش الإسرائيلي تمكن من "إحباط" المحاولة وردّ بضربات مدفعية على السيارة التي استقلتها الخلية ومواقع أخرى في منطقة مزارع شبعا".
من جانبه قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق طرق في المنطقة الشمالية وخاصة منطقة كريات شمونه، كما أصدر تعليماته للمواطنين في أعقاب الحدث الأمني في منطقة جبل روس. وجاء من الجيش:"لقد نقلت التعليمات من قبل ضباط الامن للبلدات المتاخمة للحدود.
- على السكان البقاء في المنازل
- يحظر على جميع الأنشطة في المنطقة المفتوحة بما فيها الأعمال الزراعية والسياحية
- يجب الامتناع عن استخدام المركبات لاهداف غير ضرورية. تبقى المحاور في هذا التوقيت مغلقة
- يجب مواصلة الانصياع الى التعليمات الرسمية"، إلى هنا البيان.
ويشير محللون سياسيون وأمنيون إلى أنّه "على ما يبدو هذا "الحدث الأمني" وإطلاق الرصاص يأتي كردّ من حزب الله على مقتل 32 عنصرًا من حزب الله خلال ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في القنيطرة، وذلك رداً على إطلاق قذائف مورتر باتجاه هضبة الجولان في وقت سابق".
حدث ليس بسيطًا!
هذا، وورد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع جلسة لكتلة الليكود بعد ابلاغه بالتطور الحاصل، معتبرًا أنّ "الحديث يدور حول حدث ليس بسيطًا/سهلًا". من جانبه، قطع وزير الامن بني غانتس أيضًا جلسة كتلة "كاحول لافان" وتواصل مع رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي لمتابعة تطوّر الأوضاع.
ولاحقًا، أعلن نتنياهو عن توجهه الى للمكاتب الحكومية في تل أبيب حيث من المقرر عقد جلسة أمنية عاجلة في مكتبه.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست:"نحن نتابع باستمرار ما يجري على حدودنا الشمالية. وعندما أقول نحن، أعني أنا شخصيا ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش- كلنا معا".
وأضاف نتنياهو:"سياستنا واضحة. أولا، ان نسمح لإيران بالتموضع عسكريا على حدودنا مع سوريا. قد حددت هذه السياسة قبل سنوات ونتمسك بها بشكل متسق.
ثانيا، لبنان وحزب الله يتحملان مسؤولية أي اعتداء ينطلق ضدنا من الأراضي اللبنانية.
ثالثا، الجيش مستعد لجميع السيناريوهات. نحن نعمل على جميع الساحات من أجل أمن إسرائيل - قرب حدودنا وبعيدا عنها"، على حدّ تعبيره.
بيان الجيش
لاحقًا، جاء من أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أنّه:"أحبط الجيش عملية معادية في منطقة جبل روس حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من بين 3 الى 4 أشخاص والتي تسللت أمتار معدودة للخط الأزرق ودخلت الى منطقة سيادية إسرائيلية. لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططتهم. لا نعرف وضعهم الصحي. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
وقال أدرعي أنّه:"تم إعادة فتح الطرقات المدنية في منطقة الشمال وإعادة الحياة المدنية الى الروتين. الحدث لا يزال قائمًا. أيام معقدة ومتوترة أمامنا"، بحسب البيان.
وفي وقت لاحق من مساء الاثنين، أعلن عن عودة الحياة لطبيعتها على الحدود مع لبنان وفي المناطق الشمالية من البلاد، فيما أكّد كل من حزب الله وإسرائيل على عدم سقوط قتلى خلال التصعيد الحاصل.