الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:01

دار الإفتاء: صلاة عيد الأضحى ستكون يوم الجمعة عند الساعة 6:25 صباحًا

كل العرب
نُشر: 29/07/20 15:28,  حُتلن: 19:05

دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48:

في يوم عرفة نتذكر النشأة الأولى فنجدد العهد مع الله تعالى عز وجل ونتقرب إليه بالصيام وفي يوم النحر نتقرب إلى الله بالأضحية.

نهيب بالموسرين بأن يضحّوا بسخاء هذا العام تعويضًا عن النقص في الهدي بسبب إلغاء الحج في عام الكورونا.

من شهد صلاة العيد لا جمعة عليه.

العيد مناسبة ذهبية لإفشاء السلام وتعزيز إصلاح ذات البين.

اتباع التدابير الوقائية واجب شرعي في العيد وسائر الأوقات.

عشية عيد الأضحى المبارك، دعت دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48 إلى التقيد بلبس الكمامات والتباعد وعدم التجمهر وترجو للجميع أضحى مباركًا وآمنًا. وأوضحت دار الاقتاء في بيانها أنّ:"صلاة العيد الساعة 6:25 صباحًا بالتوقيت الصيفي وفق الأقصى المبارك".

وجاء في بيان دار الافتاء ما يلي:"الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛
استعدادًا ليوم عرفة، واستقبالًا ليوم النحر، ترفع دار الإفتاء أسمى التهاني والتبريكات لعموم شعبنا الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلامية، وتؤكد على الآتي:

أولًا: في التاسع من ذي الحجة- يوم عرفة- يقف حجاج بيت الله ملبّين داعين ذاكرين، يرددون كلمة التوحيد، الكلمة الخالدة التي عاهدوا الله عليها يوم النشأة "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ".

ثانيًا: في يوم عرفة، يصوم غير الحجيج؛ تقربًا إلى الله تعالى وشكرًا على نعمة الخلق والإيجاد، وطمعًا في المغفرة. فقد روى مسلم في صحيحه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَر مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ". وعنه صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".

ثالثًا: في يوم العيد- يوم النحر- يشرع الحجاج بتقديم الهدي تقربًا إلى الله تعالى. ويشرع غير الحجاج بتقديم الأضاحي طاعةً لله تعالى وتخليدًا لذكرى سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام، حيث فداه ربه بذبح عظيم، واقتداءً بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رابعًا: الأيام التي يُشرّع فيها ذبح الأضاحي أربعة: يوم العيد، وثلاثة أيامٍ بعده إلى حين الغروب. وفي ظل كورونا وغير كورونا، إذا دفعت ثمن أضحيتك للجهات المخولة والمعتمدة لتنوب عنك فيها كانت أضحيتك جائزة، مع فضلها وأجرها الكامل، لا ينقص منه شيء. ونذكر الموسرين مرة أخرى بأن يضحّوا بسخاء هذا العام تعويضًا عن النقص في الهدي بسبب إلغاء الحج في زمن كورونا وحصره في أعداد قليلة.

خامسًا: تكبيرات العيد من شعائر الله في هذه الأيام وسنة من سننها. "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". وتنتهي التكبيرات عصر آخر أيّام التّشريق (اليوم الثالث بعد يوم النحر)، ويجوز أن يكون جماعة أو فرادى، وتتأكد سنّيّته بعد الصلوات المفروضة.

سادسًا: صلة الأرحام على مدار العام، وتتأكد في أيام العيد. وهي فرصة ذهبية للمصالحة إن كانت الرحم مهجورة أو مقطوعة. فقد روى مسلم: (عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ).

سابعًا: يجتمع العيد والجمعة في يوم واحد هذا العام. وقد أشبع الفقهاء مسألة اجتماع صلاة العيد وصلاة الجمعة بحثًا. وترجّح دار الإفتاء على أنه مَن صلى العيد جماعة مع الإمام أجزأته عن الجمعة ويصلي ظهرًا. وفي نفس الوقت، تبقى المساجد مفتوحة لإقامة الجمعة فيها لمن لم يشهد العيد، ولمن رغب ممن شهد العيد أن يشهد الجمعة أيضًا على الاستحباب لا الوجوب.

ثامنًا: مع تفشي الوباء في الموجة الثانية، تناشد دار الإفتاء جمهورنا الكريم، في أيام العيد وبعده، باتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، وتدعو إلى الالتزام بارتداء الكمامة وعدم المعانقة والتقبيل، والحفاظ على التباعد الاجتماعي والتعقيم وعدم التجمهر، حتى نضمن عيدًا مباركًا وتواصلًا آمنًا حيثما حللنا.

تاسعًا: تحذر دار الإفتاء من استخدام المفرقعات ومظاهر الإزعاج الأخرى ليلة العيد وأيام العيد، لأنها إيذاء وضرر. وقد نهى الشرع الحنيف عن ذلك: "لا ضرر ولا ضرار". كما تدعو إلى الأخذ بأسباب الحذر والحيطة في الشوارع والطرقات وأماكن الاستجمام والترويح عن النفس.

عاشرًا: تدعو دار الإفتاء إلى حقن الدماء، وإفشاء السلام، وتعزيز دور الوجهاء والحكماء والدعاة في إصلاح ذات البين.

أحد عشر: تناشد دار الإفتاء جماهيرنا في الداخل الفلسطيني لتكثيف شد الرحال إلى الأقصى المبارك غدًا الخميس، والإفطار في ساحات وباحات الأقصى، تعزيزًا للرباط والصمود، ومن أجل تفويت الفرصة على الطامعين والمتطرفين والمستوطنين.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل"، إلى هنا البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
287994.88
BTC
0.52
CNY
.