اجواء العيد في مدينة الطيبة تكاد تحون شبه معدومة بسبب انتشار فيروس الكورونا، حيث وصل عدد المصابين الحاليين الى 299، اضافة الى أنّ هناك من هم في الحجر الصحي، فيما ناشدت ادارة البلدية جميع السكان الإلتزام بالتعليمات، مشيرين "الى ان الخطر يزداد يوما بعد يوم".
الشاب محمد عبد الرازق قال:" حقيقة لا نشعر بأجواء العيد بتاتا، فالحركة تكاد تكون مشلولة، والجميع يعانون بما فيهم اصحاب المصالح التجارية من هذه الأوضاع التي شببها انتشار فايروس الكورونا". ثم قال:" انا صاحب مقهى والمس مدى الخسائر التي نتكبدها، حتى اننا لم نخرج من مصاعب موجة الكورونا الأولى، لنضطر الان للتعايش مع موجة ثانية اصعب من التي سبقتها، وحسب ما الاحظ بان الوباء ينتشر بشكل اوسع وهذا ما سبب لنا اضرارًا اخرى، ومع كل ذلك صحة الإنسان فوق كل اعتبار".
وواصل حديثه:" هذا العيد قررت ان ابقى مع عائلتي في البيت، وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي نلتزم فيها البيت دون الخروج للاستمتاع بالعيد كي نحافظ على صحتنا".
ماهر حاج يحيى قال:" الوضع غير طبيعي بتاتا... فايروس الكورونا كان له تأثير سلبي على مجرى حياة الجميع ولا نعلم ماذا ينتظرنا، لذلك على هذه الحكومة ان تجد حلولاً افضل للوقاية من الوباء، اضافة الى تقديم خطة انقاذ لاصحاب المصالح التي هُدمت اقتصاديا، فانا على سبيل المثال لدي خطوط لتوزيع البوظة، وكان لدي شاحنتين، واليوم اعمل بشكل جزئي مع تشغيل شاحنة واحدة، اي ان العمل لدي انخفض بنسبة 60%، وهذا ما حصل مع اخرين ايضاً".
الشاب احمد عويضة قال:"لا نشعر بأجواء العيد، فمثل هذه الأيام كنا نشاهد حركة نشطة للمواطنين وللمحلات التجارية، بينما اليوم الحركة ضعيفة، فهناك سكان يخشون من التجول خوفا من ان تنتقل العدوى اليهم، اضافة الى الأوضاع الإقتصادية الصعبة، كما ان هناك عائلات تعاني اقتصاديا بسبب اقالة افرادها من العمل في ظل ظروف الكورونا، وما يحصل عليه هؤلاء كتعويضات بطالة لا يكفي لتسديد جميع المصاريف".
في نهاية حديثه قال:" انا شخصيا في هذا العيد اذا قررت الخروج فسوف اتوجه لمكان لا يوجد فيه تجمهر، ومفضل الإحتفال مع العائلة في البيت كي نضمن سلامتنا وصحتنا".