اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي تعاطف واشنطن وتل أبيب مع الشعب اللبناني نفاقا وخداعا، فيما أشارت وكالة "فارس" إلى أصابع "الكيان الصهيوني الخفية وراء كارثة بيروت".
وقال موسوي: "إذا كانت أمريكا وإسرائيل صادقتين حقا في تعاطفهما مع لبنان، فعليهما رفع العقوبات التي فرضتاها مؤخرا على الشعب اللبناني".
وأضاف: "تعاطف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مع الشعب اللبناني، من نفاق وخداع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة اللتين حاولتا دائما الصيد في الماء العكر في مثل هذه الظروف".
وتابع: "لم يكن هذان النظامان صادقين على الإطلاق، خلافا لما يزعمان، وقد عرفت الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني حقيقة هذين النظامين وبعون الله سيشهد لبنان عودة الاستقرار والسلام في ظل مساعدة الحكومات الإسلامية والشعوب المسلمة وسائر دول العالم، ولن يحتاجوا إلى مساعدة منافقة من الكيان الإسرائيلي الغاصب وأمريكا".
وفي هذا السياق، وتحت عنوان "أصابع الكيان الصهيوني الخفية في كارثة بيروت"، كتبت وكالة أنباء "فارس" الرسمية: "الشكوك تحوم حول تورط الكيان الصهيوني في انفجار مرفأ بيروت".
وقالت: "منذ فترة ساد التوتر بين الكيان الصهيوني وحزب الله، وحسب إفادات بعض الشهود العيان، تكررت عمليات تحليق الطائرات الصهيونية فوق المنطقة خلال الأسبوع الأخير، حتى أن بعض شهود العيان قالوا إنهم شاهدوا طائرة أو طائرتين حربيتين كانتا تحلقان فوق منطقة الانفجار قبل الحادث".
وأضافت: "من جهة أخرى، غرد الرئيس الأميركي على تويتر مدعيا أن الحادث وقع بسبب انفجار قنبلة في مرفأ بيروت. ففي حين يواجه الجميع وحتى المسؤولون اللبنانيون شحا في المعلومات عما حدث، فإن تغريدة الرئيس الأمريكي بهذا الشأن تثير العديد من الشبهات، فما هي المعلومات التي يمتلكها ولا يمتلكها غيره؟".
وتابعت: "على أي حال فإن أجهزة مخابرات أمريكا وحلفائها ناشطة للغاية في لبنان".
وختمت الوكالة الإيرانية بالقول: "يكتسب هذا الموضوع أهميته عندما نعلم أن عددا من الصهاينة أبدوا سرورهم بعد الانفجار، حتى أن بعضهم وصف هذا الانفجار بأنه تحية من نتنياهو إلى نصر الله أو رسالة مختارة من إسرائيل إلى لبنان".