ماذا أقول لك يا بيروت
أيتها الجميلة يا ذات الوجه السّاحر
خانوك ثم كانوا أوّل المشيعين لك
تركوا كلّ الألوان خربشوا وجهك
وأقسموا أنّ اللون الأسود يليق بك
وأنّ الدّخان العظيم العظيم هدية العيد
وقالوا لك هو عطر جميل
ثمّ أقفلوا أبواب حجراتهم وناموا
كلّ مع أميرته وعطره وخمره
لم يدركوا حتى الآن من أنت
وجسدك يشتعل يحترق في مرفأ جميل
وأنت تصرخين وتبكين وتقولين لهم
أنا أحترق
خذوا عنّي نيران عقولكم وطائفيتكم
وأعيدوا لي جسدي الشهيّ
فإنّني متعبة جدا وقلبي ثرثرة حروب لا تنتهي
خذوا عنّي نيران جهلكم وطمعكم
وهاتوا قبلة طويلة الأمد أحترق فيها وأذوب في حضرة حبكم