وجه الكثيرون من سكان باقة الغربية تساؤلات وانتقادات في اعقاب ما يتم تداوله "بان بلدية باقة قررت بان يكون لباس الطلبة مع شعار موحد للبلدية".
وقال هاني عثامنة، رئيس لجنة الأهالي المحلية في بيانه: "المسؤول الأول والأخير عن اللباس الموحد في مدارسنا هي ممثلية الأهالي وإدارات المدارس، ليس هناك إحتكار لبيع هذا اللباس (بعد الفحص) ولن نسمح بأن يكون هناك إحتكار. اللباس الموحد لم يأتي عبثا، فهناك أهداف سامية وراقية. يكفي أن يلبس كل ابنائنا نفس الماركة ونفس اللون، فهناك الفقير والغني، المقتدر على أقتناء ماركات عالمية وهناك غير المقتدر"
هاني عثامنة
واضاف عثامنة: "تخيلوا كيف سيبدو المنظر عندما يكون لباس كل أبناء بلدنا نفس الماركة، مع شعار أو بدونه، الهدف ليس الشعار بعينه، الهدف أعظم من ذلك. ستكون جلسة قريبة لممثلية الأهالي المحلية، وسيكون بيان تفصيلي في هذا الموضوع بمشيئة الله".
وفي شأن مرتبط، اصدر عضو البلدية، المهندس عامر غنايم، مسؤول ملف التربية والتعليم بيانًا بعنوان: "توضيح بشأن تبني اللباس المُوحد لمدارس باقة الغربية الشاملة"، قال فيه: "اللباس الموحد هو إجراء مُتبنى في مدارس باقة الغربية، والجهة المُخولة باتخاذ القرار في هذا الشأن والعمل به هم مدراء المدارس ولجان أولياء الأمور المدرسية. بعض المدارس في باقة الغربية والمنطقة تبنت فكرة الزام طلابها بلبس بنطلون موحد (مع شعار المدرسة ) منذ سنتين. الأمر الذي لاقى قبولاً واستحساناً عند مدراء ولجان المدارس الشاملة الأخرى، وقاموا ايضاً بتبني هذا الأمر. (فبهذه الطريقة يمكن تحديد نوع البنطال حيث لا يكون ضيق او ممزق وهكذا.). الفكرة من وضع شعار البلدية على البنطلون كشعار مُوحد بدلاً من شعار المدرسة، جاءت لإتاحة الفرصة امام الطلبة لإرتداء اللباس لعدة مدارس، وتخفيض سعر البنطال، واستغلاله خلال المرحلتين الإعدادية والثانوية، وضمان استخدامه في حال التنقل من مدرسة لأخرى. بالإضافة الى تفادي كثيراً من الإحراجات التي تحصل في شأن لباس الطلبة والطالبات في المدارس. إضافةً لما ذكر، يجب التنويه انه يتم بيع اللباس الموحد للمدارس، في عدد من المحال التجارية في البلدة، وهذا الأمر ليس حكرًا على محل بعينه، وبإمكان جميع المحال التجارية بيعه للطلاب".
وتابع غنايم: "نحن بدورنا نهيب بأصحاب المحال التجارية مراعاة الأهل في الأسعار في ظل الظروف الصعبة والحالة الإقتصادية السيئة التي نعيشها ونمر بها جميعا".
عامر غنايم
اما عضو البلدية الممرض، فطين بيادسة قال: "لا يخفى على أحد أننا على أعتاب إفتتاح سنة دراسية جديدة، وهذه ألمرة سيكون الامر مختلفاً جداُ، إذ سيتم إفتتاح السنة الدراسية في ضبابية كبيرة، وذلك بسبب جائحة الكورونا وألتي ضربت كل مناحي الحياة دون إستثناء، ومع ذلك نشهد بألأمس القريب نقاشاً حاداً عبر وسائل التواصل ألإجتماعي حول الزي المدرسي ألجديد، هل سيكون مع شعار أو بلا شعار، في الحقيقة لأول وهلة، الامر أقلقني وجعلني أتسائل معي نفسي، هل هذا ما يقلقنا في هذا الوقت العصيب؟ أم أن هناك أولويات أخرى يجب التعامل معها في هكذا وقت وقبل أفتتاح السنة الدراسية لهذا ألعام؟ على كل حال وبرأيي الشخصي يجب على البلدية أن تتوقف عن التعامل في هكذا موضوع وتترك ألامر للجان ألاهلية في المدارس لتقرر ما يناسب ويراعي جميع الظروف عند ألاهالي والطلاب. أما بالنسبة لافتتاح السنة الدراسية فأنني أرى من المناسب، أن تقوم البلدية بإعادة حساباتها من جديد، من خلال إعادة هيكلة جهاز الترببة والتعليم واللجان المشرفة على هذا الجهاز، ودعوة ذوي ألاختصاص من أبناء بلدنا الاعزاء والذين لهم باع طويل في هذا المجال للإستعانة بخبراتهم وتجاربهم فأهل مكة أدرى بشعابها، فبلدنا يضم العشرات من ألاسماء التي يمكن الإستعانة بها والتشاور معها، كمديرين سابقين ومفتشي معارف ومعلمين متقاعدين، وكذلك أيضاً تشكيل لجنة من ألمدراء ألحاليين مع ذوي اختصاصات من حملة شهادة الدكتوراة في مجال التربية والتعليم من بلدنا وهم ولله ألحمد كُثر ولا ينقصهم شيء".
فطين بيادسة