تجرى في هذه الأثناء جلسة طارئة في مجلس كسيفة المحلي، يشارك فيها رؤساء سلطات محلية عربية من النقب وقياديون، وذلك للتباحث في الخطوات المستقبلية التي يجب القيام بها، على خلفية إعتداء عناصر شرطة وحدة "يوآف" على رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش أمس الأربعاء.
ويفيد مراسل "كل العرب" أن إضرابا يسود اليوم كل من مجلس تل السبع والمجلس الإقليمي القيصوم، حيث تستمر في الوقت نفسه بيانات الشجب والاستنكار ضد هذا الاعتداء، وممارسات هذه الوحدة التي أقيمت خصيصا لبدو النقب.
وعلم مراسلنا أن أحد الخطوات التي يتم فحصها إجراء مظاهرة أمام مكاتب الوحدة بالمنطقة الصناعية بمدينة رهط، والإعلان عن إضراب موحد، وملاحقة رجال الشرطة المعتدين قضائيا.
وكانت وحدة "يوآف" التابعة لما تسمى "سلطة توطين البدو"، والمسؤولة عن هدم البيوت العربية في منطقة النقب، أوقفت الأربعاء رئيس المجلس الإقليمي القيصوم سلامة الأطرش، حيث أصيب في رأسه ونقل إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، حسبما قال مساعده. جاء ذلك بعد تصديه لمحاولة توزيع أوامر هدم منازل في قرية الأطرش التابعة للمجلس الإقليمي.
وادعت الشرطة أنها لم تعتدِ على رئيس المجلس الذي تصرف بصورة مستفزة، ولم يعرّف عن نفسه رغم معاينته يقود سيارته ويستخدم الهاتف. وأعلن رئيس مجلس تل السبع عن إضراب لمدة ثلاثة أيام في المجلس تضامنا مع رئيس مجلس القيصوم المعتدى عليه.
وكان رئيس مجلس القيصوم أعيد للعلاج في المستشفى بعد منتصف الليل، بعد أن شعر بآلام في الصدر، وتم تقديم العلاج له حتى الساعة 3:30 من فجر اليوم.
وقال رئيس مجلس تل السبع، عمر أبو رقيق، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ الرؤساء قرروا التصويت بالإجماع على إغلاق سلطة توطين البدو، وإغلاق وحدة يوآف الشرطية وكذلك وقف أوامر الهدم. وسيقوم الجميع بالتوقيع على رسالة موحدة للوزراء المعنيين، والمضي قدما من أجل تنفيذ القرارات.