عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اجتماعا بعد أن رمت سوريا بكل ثقلها لعقد اللقاء بين الزعيمين الفلسطينيين بعد تأجيل الاجتماع والتخوف من ابطاله
وفي مؤتمر صحفي مقتضب عقداه في أعقاب لقائهما بالعاصمة السورية قال مشعل إن الخلافات مستمرة مع عباس ولكنها ستحل من خلال الحوار مشيرا إلى أن اللقاءات ستتواصل بين الأطراف الفلسطينية المختلفة في غزة ورام الله، أما الرئيس الفلسطيني فقد قال إن المحادثات مع مشعل كانت "مثمرة" وأشار إلى أن الحوار سيستمر لتشكيل حكومة وحدة وطنية
وأكد الزعيمان في أعقاب الاجتماع الذي دام نحو ثلاث ساعات الحاجة لمنع الاقتتال بين فتح وحماس كي لا يتفاقم الوضع إلى حرب أهلية
من اليمين عباس ومن اليسار مشعل - الصور من وفا
وفي نفس السياق، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى أن لقاء الرئيس عباس بمشعل قد تنتج عنه "إمكانية التوصل إلى حكومة وحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني"
وأكد هنية في كلمة ألقاها في غزة "أهمية هذا اللقاء في الظرف التاريخي الصعب، ليشكل رسالة بعدم وجود قطيعة بين فتح وحماس"
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، قد اجرى محادثات منفصلة مع كل من عباس ومشعل في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني، حيث تتمحور الخلافات بين الطرفين حول الشخصيات التي ستشغل وزارات الداخلية والخارجية والمالية في الحكومة المرتقبة، وحول مضمون خطاب التكليف الذي تعترض حماس على تضمنه الاعتراف بإسرائيل والإشارة إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة معها، وهو ما يريده الغرب
وكان القيادي في حماس عزت الرشق قد أشار في وقت سابق إلى أن المحادثات بين مساعدي عباس ومسؤولي حماس في الأيام القليلة الماضية توصلت إلى تفاهم على أن يقود رئيس الوزراء إسماعيل هنية الحكومة المقبلة