أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي، البيان التالي: وصف بروفيسور مسعد برهوم، مدير المركز الطبي "الجليل" في نهريا، فيروس كورونا بأنه خطير جدًا وليس كما يعتقد البعض بأنه أشبه بالرشح أو نزلات البرد. وقال: "اننا في المجتمع العربي اليوم نواجه مشكلة كبيرة جدًا، الا وهي الأعراس والمناسبات التي يصلح تسميتها بالمناسبات "الضارة" وليس "السارة"، فإنها تشكل بؤرة وخلية لانتشار الكورونا".
وأضاف: "توصيات وزارة الصحة تقتضي بعدم تواجد أكثر من 20 شخصًا داخل مكان مغلق ولغاية 30 شخصًا في مكان مفتوح، بينما في الواقع نحن نشاهد اليوم في مناسبات الحناء عشرات النساء يدخلن مع العروس الى غرفة صغيرة، او عدد كبير من المدعوين يحتشدون في مكان ضيق. والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هي أنه يكفي أن يكون بين هؤلاء مريض واحد – وقد لا يشعر بأنه مريض، ولا تبدو عليه أعراض المرض – لكنه قادر ان ينقل العدوى الى البلدة بأكملها ويحولها الى بلدة حمراء في غضون أسبوعين او ثلاثة".
وتابع يقول "يوميًا يصل الينا مرضى كورونا وهم يعانون من أعراض خطيرة تصل حد عدم القدرة على التنفس، فهذا الفيروس ليس مجرد زكام، كما يعتقد البعض وانما هو فتاك وخطير جدًا حتى على الصغار بالسن. صحيح ان نسبة قليلة من صغار السن الذين يصابون تظهر عليهم أعراض مرضية لكن الأشخاص فوق سن 40 و50 وخاصة فوق الـ60 قد تظهر عليهم أعراض خطيرة جدا".
هذا الفيروس يسبب تخثرًا في الدم في الرئتين وربما يسبب تخثرًا في خلايا الدماغ ويسبب جلطة دماغية وقد يصيب أي عضو آخر في الجسم ويسبب فشل كلوي وحتى انهيار أجهزة الجسم الحيوية وقد يتدهور الوضع الى حد الموت.
وأعرب بروفيسور برهوم عن أسفه قائلًا: "ان أصحاب الأعراس لا يقيمون لهذا المرض وزنًا، ولا يهمهم سوى إجراء العرس كما خططوا له، وبالتالي متلقي الدعوة يخجل من عدم تلبية الدعوة، وبالتالي يصل الشخص الى العرس فيجد ان لا أحد يضع كمامة، لذلك فانه يخجل وينزع عن وجهه الكمامة، وهذا يصافحه وذاك يعانقه وآخر يقبّله دون أي اعتبار لتعليمات وزارة الصحة. لذلك انا أقول تعالوا لندع هذه الأمور جانبًا خلال السنة او السنتين القادمتين، ونلتزم بوضع الكمامة التي ثبت أيضًا انها تحمي من العدوى بالأنفلونزا الموسمية كذلك، وليس فقط من الكورونا، ونحافظ على مسافة لا تقل عن مترين من الآخرين، وأن نكثر من غسل اليدين قبل وبعد الأكل والإمتناع عن ملامسة الوجه قدر الإمكان".