* أوري أريئيل رئيس حزب المفدال ومقدم الشكوى يدّعي: طوال ليلة يوم "الغفران" أدار عباس زكور بنفسه أعمال العنف من بيت مجاور وحرّض على العنف والعنصرية وعلى تدمير ممتلكات اليهود!!
* النائب زكور: "تحريض أرعن هدفه كسب أصوات اليمين العنصري قبيل الانتخابات وسبب أحداث عكا هم المستوطنون أتباع أوري أرئيل الذين قدموا للسكن في عكا من منطلقات أيديولوجية احتلالية"
رفضت لجنة الطاعة التابعة للكنيست، الشكوى التي قدمها رئيس الحزب اليميني المتطرف "المفدال"- حزب المتدينين القوميين اليهود، بحق عضو الكنيست الشيخ عباس زكور، والتي تطالب بسحب الحصانة من النائب زكور وتقديمه للمحاكمة بادعاء أنه حرّض على العنف والعنصرية ضد المواطنين اليهود في عكا ودعا إلى تدمير ممتلكاتهم
وجاء في الشكوى التي تقدم بها أوري أريئيل الى لجنة الطاعة التابعة للكنيست أنه قام بنفسه في صبيحة يوم الغفران، بجولة تفقدية في مدينة عكا للاطلاع على الأوضاع في أعقاب الاحداث، وخلال تجواله واستماعه لقيادات من الوسط اليهودي ومواطنين عاديين تضرروا من اعمال العنف التي مارسها العرب، تبين له انه بعد ان قام السائق العربي بقيادة مركبته بشكل استفزازي ليلة يوم الغفران في الحي اليهودي، واندلعت مواجهة بينه وبين مصلين يهود، قام عضو الكنيست زكور، باستدعاء عشرات الشبان العرب من عكا القديمة، بدلا من استدعاء الشرطة، الذين بادروا بإلقاء الحجارة، وحرق محلات تجارية تابعة ليهود، وتعرضوا للمارة اليهود بالضرب
وأضاف أرئيل أنه "طوال ليلة يوم الغفران أدار عباس زكور، أعمال العنف من بيت مجاور، وحرض على العنف والعنصرية وعلى تدمير الممتلكات"
وعقب أوري أريئيل على قرار اللجنة برفض الشكوى التي قدمها بقوله: بدلا من مطالبة المحرضين على أعمال العنف من العرب بتحمل المسؤولية ودفع الثمن بشكل واضح، تعاملت الكنيست بالتسامح تجاههم، وبذلك فإنها تدعو لمثل هذه الأعمال"
وأضاف أريئيل: " على الجمهور الاسرائيلي أن لا يتغاضى عن الواقع، فعكا تعكس المشكلة في كل ارجاء الدولة
واذا استطاع العرب في دولة اسرائيل أن يصرخوا "اذبحوا اليهود" والنيل من ممتلكات اليهود في يوم الغفران 2008، فلا يوجد حياة مشتركة بيننا
وعلينا معالجة الأمر والنظر إليه بمنتهى الخطورة، ومحاكمة كل من له يد بالأعمال المخلة بالأمن، ومن يغفل أو يتغاضى عن هذا الأمر فإنه يفتح المجال ويدعو إلى أعمال عنف أخرى ستكون أخطر مما هي عليه اليوم"
من جهته عقب النائب عباس زكور على الأمر قائلا: "إن قيام حزب المفدال وأوري أريئيل خاصة بتقديم هذه الشكوى للجنة الطاعة البرلمانية عبارة عن تحريض رخيص وأرعن هدفه الأول هو كسب أصوات اليمين العنصري قبيل انتخابات الكنيست التي باتت على الأبواب، وذلك باستخدام نفس الأسلوب القذر وهو التحريض الدموي على النواب العرب وعلى القيادات العربية الوطنية والإسلامية المخلصة التي تقف إلى جانب قضايا المواطنين العرب بإخلاص وتفان وتضيّع الفرصة على جميع المحرضين والعنصريين الذين يتحينون الفرص للتحريض علينا والدعوة لإقتلاعنا وتهجيرنا من أرضنا ووطننا
ثانيا، أوري أريئيل يدافع وينافح عن زمرته من المستوطنين الذين هم على شاكلته في التوجهات العنصرية والمتطرفة ضد العرب، والذين جاءوا خلال السنوات القليلة الماضية للاستيطان في مدينة عكا، وهم يحملون أيديولوجية عنصرية تؤمن بالفكر الاحتلالي، ويريدون أن يطبقوا ما مارسوه في الخليل ونابلس وغزة على المواطنين العرب في عكا، وهؤلاء هم السبب في أحداث عكا الأخيرة، وهم الذين قادوا عمليات الاعتداء على البيوت العربية في الأحياء اليهودية في عكا، وهم الذين قاموا بالاعتداء والهجوم ليلا على المواطنين العرب في حي فولفسون، وهم الذين استمروا طيلة أيام الاحداث بالمواجهات مع الشرطة وقذف الحجارة باتجاه البيوت والسيارات العربية
وأرد على أوري أريئيل وعلى كل من هو على شاكلته: أنا أفتخر بوقوفي إلى جانب أهلي في عكا ضد أتباعك من المتطرفين والعنصريين اليهود، وأؤكد أنه لا مكان في مدينة عكا للمتطرفين أمثالكم، فمن يريد العيش في مدينة عكا إلى جوار المواطنين الأصليين العرب فأهلا وسهلا به، أما من يريد ويسعى لمقاطعتنا اقتصاديا ويدعو لتهجيرنا من وطننا فلا أهلا ولا سهلا به وسنكون له بالمرصاد"