يعيش سكان مدينة الطيرة بحالة من القلق في اعقاب تفشي فايروس الكورونا لنسبة عالية، ليصل عدد المصابين الى 384 مصاب، فيما ان هناك فحوصات لم تظهر نتائجها بعد.
د. وليد ناصر
بلدية الطيرة ستعقد يوم غد الخميس اجتماع طارئ ومن المقرر ان يتم اتخاذ قرارا صارمة وصعبة بما فيها الغاء الحفلات والتشديد على تنفيذ التعليمات في كل زاوية.
الدكتور وليد ناصر نائب رئيس البلدية قال:"العدد يقترب من ال 400 مصاب ولدينا 270 شخص في العزل الصحي، ومنذ اسبوع تُجرى فحوصات طبية التي بادرت اليها الجبهة الداخلية، وفي كل يوم يتم فحص ما يقارب 370 شخص من الطيرة وخارجها، واذا اردنا تحديد عدد الإصابات في الطيرة فهي تصل الى اكثر من 400 حالة".
واضاف:" بعد ان بدأت الموجة الثانية اعتقد المواطنين العرب بان نسبة الإصابات في المجتمع العربي يمكن ان تكون اقل، وتحدثوا عن جينات خاصة التي لا تصيب اشخاص معينين وامور اخرى غير مدروسة وتصريحات خطيرة، وفي هذه الموجة نلاحظ بأننا نتغلب بشكل كبير على الوسط اليهودي، من ناحية النسبة، والسبب طبعا هو اللامبالاة، وهنا اذكر بان السلطات المحلية تستطيع ان تعطي اجراءات معينة، لكم من يجب ان يلتزم بها هو المواطن، فلا يعقل اغلاق قاعات افراح واقامتها داخل ازقة، لنشاهد بان عدد المشاركين تماما مثل الحفلات داخل القاعات، ناهيك عن الإكتظاظات الكبيرة وكل ذلك تحت غياب الرقابة، ولا يمكن ان تلتقي بصديقك وتقول له "يلعن ابو الكورونا هات بوسة". انا افتخر بالعلاقات الإجتماعية بيننا، لكن في هذه الفترة علينا ان نضعها جانبا لأن الوضع جدا خطير، لذلك على الجميع الإلتزام في التعليمات في كل مكان بما فيها المقاهي، البريد، كذلك سوق السبتفي البلدة الذي يزوره 2000 شخص على الأقل، وعلى اصحاب المتاجر التشديد على التعليمات وعدم التهاون مع المستهترين".
وفيما اذا ستقوم البلدية بإتخاذ اجراءات صارمة قال:"يوم غد الخميس سنقيم اجتماع طارئ في ساحة البلدية بحضور مسؤولين ومواطنين واطباء، وستكون قرارات صارمة وشديدة التي لن تعجب الكثيرون، وهذا سيكون الحل الوحيد للسيطرة على انتشار الوباء، وقد نمنع الأعراس والأمر سيحتاج لمساندة الشرطة والجبهة الداخلية للتقيد بالشروط، فمنذ اسبوعين ونحن ننادي بتأجيل الأفراح التي قد تقلب الى اتراح ".
وواصل حديثه:"ايضا لم نشاهد ميزانيات خاصة لمحاربة الكورونا، ففي الموجة الأولى كان الإعتماد على الحكومة التي لا نشاهد لها اي تعاون مع السلطات المحلية، فحكومة الكورونا التي اقيمت من اجل محاربة الكورونا، مشغولة بأمور غير الكورونا، فجاء الوقت بان تأخذ دورها الريادي في محاربة الكورونا، ، وهذا مقلق ونؤشر الى ان هناك عدم وعي والتزام، رغم ان البلدية تصدر بيانات يومية تحمل ارشادات هامة".