ايها الاخوة الكرام يا أبناء مجتمعنا العربي اينما كنتم , في القرية أو المدينه , أو القبيلة ,في الجليل او المثلث او النقب , تبنوا واستعملوا أسلوب الحوار والتروي في حل خلافاتكم لمنع وقوع الجرائم , ففي الآونة الأخيرة وقعت جريمة قتل في احدى قرانا بسبب خلاف على وظيفة مدير مدرسه , بين أبناء عائلتين هم ابناء بلد واحد , فالتعصب العائلي وغياب الحوار والتفاهم بين الطرفين أدى الى وقوع شجار راح ضحيته قتيل ووقعت مصيبة بين العائلتين , وخربت بيوتهم , وحصلت قطيعه بينهم ستستمر لسنين طويله , سببها التسرع والعصبية العائلية , ومثل هذه الجريمة قد تحدث في كل مكان في مجتمعنا , وكان بالإمكان منع وقوع هذه الجريمة وغيرها لو كان حوار وتفاهم بين الطرفين ابناء البلد الواحد التي كانت تربطهم علاقات صداقه قبل الحادث , وقلناها مرارا وتكرارا ممنوح حل المشاكل بالعنف لان العنف لا يحل المشاكل بل يعقد الامور ويزيد الطين بله وبالذات بين ابناء البلد الواحد .
أبناء شعبي الكرام , نهيب بكم المحافظة على سلامتكم وسلامة عائلاتكم ومجتمعكم , ولا تجلبوا وتسببوا لانفسكم المصائب نتيجة التعصب والتسرع في تصرفاتكم والتي تكون نتائجها خطيرة ومميته , ولا تجعلوا من الخلافات البسيطة ان تكبر وتغرقكم في بحر لجي من المشاكل والتورط مع القانون وتكون اسفين يدق في وحدة مجتمعكم , فيفرقه الى فئات وعائلات ,فالشر يبدأ من شراره , فكونوا مغاليق للشر ومفاتيح للخير , فتوحيد المجتمع مع اختلاف مكوناته ونبذ العصبية العائلية ونبذ العنف هو هدف وحاجه لكل انسان واعي وانتمائه لمجتمعه قوي , فوحدة المجتمع تضمن أمنه واستقراره , وباعتقادي لا توجد نعمه على وجه الارض اهم من نعمة السلام والأمن والأمان والاستقرار , ولأهمية السلام جعله الله من أسمائه الحسنى ,ولذا يجب على كل واحد منا احتضان وتقويه التماسك والالفة والوحدة والتقارب والتسامح والاحترام بين جميع شرائح المجتمع ورعايتها لتنمو وتزدهر , وأي خلاف بين اثنين يجب أن لا يتطور لصراع عائلي او طائفي تكون نتائجه وخيمة , فإذا لم يقم ابناء مجتمعنا بصيانة وحماية وحدة وتماسك مكوناته , اذن من سيقوم بذلك ؟ فعلى رجال التربيه ورجال الدين وكذلك على شبابنا الواعي والمتعلم ان يكونوا حريصين على بث بذور روح التسامح والمحبة والاحترام بينهم والقبول لبعضهم بعضا على اختلاف فئاتهم وأفكارهم ومذاهبهم ، يقدمون حسن الظن ويلتمسون العذر حتى لا يحدثوا شرخا في جدار الوحدة والمحبة بينهم , فيقعون في شباك ما يهدم وحدتهم ومجتمعهم ويلوث هواءهم بسموم الكراهية والتعصب والعنف والاستعلاء مما يؤدي الى الاحتراب والويلات والمصائب .
حب المجتمع والوطن يتجسد في المحافظة على مكتسباته بالقول والعمل ، وأهم المكتسبات لمجتمعنا العربي في البلاد هو تحقيق الوحدة بين مكوناته المختلفة ,بالذات في هذه الأيام التي يترصد فيها المترصدون لأي ثغرة للانقضاض منها لتحقيق مآربهم في التقسيم وإشعال العداوات بين أبناء البلد الواحد .
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com