لا زال كادر المركز الطبيّ باده – بوريا يستصعب استيعاب النبأ المحزن
توفي د. ذياب غانم – مدير وحدة العلاج المكثّف للقلب ومدير جناح القلب في المركز الطبيّ باده – بوريا
بعد سنوات طويلة من ممارسة عمله المقدس في انقاذ حياة الناس، توقف قلب مدير جناح القلب في مستشفى بوريا د. ذياب غانم من المغار، ولم يستطع أن ينقذ نفسه من سكتة قلبية فاجأته ليل السبت حينما كان في بيته بالمغار.
وجاء في بيان صادر عن مستشفى بوريا ناعيًا طبيبه المتميّز أنّه:"صُدم طاقم المركز الطبيّ باده – بوريا بنبأ وفاة د. غانم. د. ذياب غانم – مدير جناح القلب في المستشفى، اثر سكتة قلبية ليل السبت حينما كان في بيته بالمغار".
المرحوم د. ذياب غانم
وأضاف البيان الذي وصلت عنه نسخة إلى "كل العرب" أنّه:"لا زال كادر المركز الطبيّ باده – بوريا يستصعب استيعاب النبأ المحزن. توفي د. ذياب غانم – مدير وحدة العلاج المكثّف للقلب ومدير جناح القلب في المركز الطبيّ باده – بوريا، والذي كان أحد أكبر وأفضل أطباء القلب المرموقين في البلاد، اثر إصابته بسكتة قلبية ألمت به ليل الجمعة 28.8.2020.
وبلغ د. غانم 57 عامًا من العمر عند رحيله. وسكن في مسقط رأسه المغار. وصل د. غانم إلى المركز الطبي باده – بوريا في تموز / يوليو 2002، وخلال الـ18 عامًا الأخيرة اكتسب إسمًا وشهرةً في المنطقة، وقد عالج وأنقذ حياة آلاف المرضى.
وقدمت د. هاجر مزراحي – مديرة المركز الطبيّ (فعليًا) لتقديم واجب العزاء، برفقة أعضاء إدارة المركز الطبيّ، يوم السبت الماضي، وأكدت "إنها خسارة كبيرة لطاقم المركز الطبيّ باده – بوريا بأكمله ولجناح القلب على وجه الخصوص. كان د. غانم مثالًا يحتذى به، مهنيّ وانسانيّ. كان محبوبًا جدًا في صفوف زملائه ورفاقه، والمرضى، وحظي بتقدير كبير. كما أنه عمل على تطوير ورفع جودة وحدة العلاج المكثّف للقلب وجناح القلب لأجل صحّة سكان المنطقة أجمع. نشاطركم ونشاطر العائلة الحزن والألم العميقين".
وأضاف د. ايرز أون – مدير قطاع المراكز الطبيّة الحكومية في وزارة الصحة، ومدير المركز الطبيّ باده – بوريا حتى مؤخرًا: “د. ذياب غانم كان خليط مميّز ونادر جدًا من طبيب ممتاز، صديق رائع، وشخص متفاني وملتزم بعلاج مرضاه دون حدود. يؤلمنا رحيله المبكر، سنفتقده جميعنا".
أما الأستاذ (بروفيسور) عوفر أمير – مدير جناح القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي هداسا، والذي عمل مع د. غانم حينما كان مديرًا لجناح القلب في المركز الطبيّ باده – بوريا، فقال "عملت مع أفضل المستشفيات ومع أفضل أطبباء القلب في إسرائيل. بالنسبة لي لم يكن أفضل منه... رحيله المبكر صدمني".
كما نعاه وسام عرايدة، ممرض في وحدة العلاج المكثف للقلب قائلًا "أنقذ حياة آلاف المرضى، وأجرى قسطرة قلبية لآلاف الناس. لو كنا جمعنا كل الناس الذين أنقذ حياتهم في مكان لاحتجنا استاد كرة قدم كبير.. الأسى يعمّ الطائفة الدرزية بأكملها وجميع سكان بلدة المغار والشمال وكل من عرفه".
أما الأستاذ (بروفيسور) شيمي كراسو – مدير وحدة التنظير غير الاقتحامي في جناح القلب، فقد ودّع رفيقه وزميله باسم الطاقم قائلًا أن "جناح القلب فقد قائدًا، رفيقًا، وصديقًا. طبيب قلب أنقذ حياة البشر كأسلوب حياة. نطأطئ رؤوسنا حزنًا وإكرامًا وإجلالًا له ولعطائه. سنفتقد د. غانم كثيرًا"، بحسب البيان.