خرجت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم يوم الجمعة الموافق 04.09.2020 الطالبة نور محمد أحمد زلط (12 عامًا) من قرية معاوية، كحافظة جديدة لكتاب الله تعالى. وجاء في بيان صادر عن جمعية بصائر الخير - ام الفحم أنّه:"افتتح اللقاء بالتسميع الأخير للقرآن الكريم، وبعد التسميع تم تكريم والدي الحافظة نور، حيث ألبستهم عقدا من الورد مع أجواء يملؤها الفرح والتكبير من الجميع".
وزاد البيان:"هذا وقد ألقى والدها كلمة مؤثرة يشكر فيها جمعية بصائر الخير وجميع القائمين على مشروع حفظ القرآن. ثم كانت كلمة للمربية هيام محاميد والتي تحدثت فيها عن أول لقاء جمعها مع الحافظة نور، وكيف قال لها والد الحافظات الثلاث، نور وشقيقتيها نوال وبيان: "أنا مستعد ان أدفع لكم مال الدنيا كلها، واطلبي من الأجرة ما تريدين مقابل أن تحفظ نور القرآن الكريم".
وقد شكرت المربية هيام محاميد جمعية بصائر الخير قائلة: "نشكر جمعية بصائر الخير على هذه الانجازات الرائعة، ولما تقدمه لنا من دعم وتسهيل لنكون دائما في خدمة كتاب الله".
وعن مسيرتها في حفظ القرآن تقول الحافظة نور:"بدأت بحفظ القرآن الكريم عندما كنت في سن العاشرة من عمري، حيث كانت أختي نوال قد بدات بحفظ القرآن ومن خلال التسميع لها كنت أحفظ الايات، وفي يوم ما قلت لوالدي أني أحفظ ثلاث صفحات من سورة البقرة، وتلوتها على مسامع والدي الذي تفاجأ من إتقاني للحفظ، ثم قررنا وضع برنامج للحفظ، والتقينا بالحاجة هيام التي أجرت معي مقابلة، وقالت لوالدي أن قدراتي عالية جدا، وبأنها تريد أن تتابع معي حتى النهاية، وهذا ما حصل، وقد كان للمربية هيام محاميد دور كبير هي وأهلي في التشجيع والدعم، حتى كانت تقول لي أنت اختاري المكان والوقت المناسب لك وأنا سآتي اليك أينما تكوني يا نور!!
وكان هناك فضل كبير للحاجة أم إياد والأخت حنين على إعطائي الكثير من وقتهن في التسميع والمراجعات و التشجيع.
وعن الصعوبات التي واجهتها خلال حفظها للقرآن الكريم، أجابت نور:"بتوفيق من الله لم أواجه أي صعوبات تذكر، حيث كنت أقسم أوقاتي بين التعليم المدرسي وواجباتي اليوميه وحفظ القران، واللعب وتصفح أشياء مفيدة في الهاتف والحاسوب".
أما عن نصيحتها لمن يرغب بحفظ القرآن فتقول:"الدعاء بتيسير الحفظ وشرح الصدر والنية الصادقة والخالصة لله تعالى، وان نبدأ بالحفظ من سورة الفاتحة ثم البقرة حتى الناس، بعد ذلك نكتشف أن الحفظ أمر ليس بالصعب او المستحيل. وضع برنامج يتناسب مع باقي الالتزامات سواء كانت تعليمية أو اجتماعية وعدم هدر الوقت في الأمور عديمة الفائدة بالإضافة إلى الانضمام إلى معهد التحفيظ الذي من خلاله يستطيع الحافظ المراجعة والتثبيت وإتقان الحفظ".
وأخيرا وجهت الحافظة رسالة شكر لمن دعمها في مسيرة الحفظ حيث قالت:"أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمعية بصائر الخير، وعلى راسها خادمات القران الكريم: الحاجة هيام محاميد والحاجة أم اياد اللواتي دعمن وشجعن وواكبن الأمر معي ومع اخواتي نوال وبيان من البداية حتى النهاية، والحمدلله رب العالمين".
هذا وقد بارك الشيخ نائل فواز رئيس جمعية بصائر الخير للحافظة نور ووالديها، شاكرا جهود العاملات في جمعية بصائر الخير سائلا الله تعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهن جميعا"، إلى هنا البيان.