لعب توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، دورا أساسيا في التقارب بين إسرائيل والإمارات الذي أفضى إلى التوصل لتطبيع العلاقات وذلك من خلال نشاط سري قام به على مدار السنوات الماضية.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" مع بلير ونشرت تفاصيلها اليوم الخميس، كشف بلير أنه، "كان وسيطا بين إسرائيل والإمارات، حيث تنقل بين لندن وأبو ظبي ونيقوسيا لعقد سلسلة لقاءات سرية مع المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص الأسبق لنتنياهو ووزير في الحكومة الإماراتية" .
وأكد بلير، للصحيفة أن "اللقاءات السرية التي انطلقت عبر قناة سرية بمبادرة منه عام 2015 واستمرت على مدار سنوات، وضعت حجر الأساس للتحالف بين إسرائيل والإمارات وتطبيع العلاقات بين البلدين".
وبحسب الصحيفة فقد، "عقدت اللقاءات السرية بين الأعوام 2015 والعام 2018 حتى التنحي القسري لمستشار رئيس الحكومة نتنياهو ومبعوثه الخاص الذي نسبت له شبهات فساد في صفقة الغواصات والمعروفة إعلاميا في إسرائيل بالقضية 3000". وعقدت اللقاءات السرية بين مولخو والوزير الإماراتي في لندن ونيقوسيا وأبو ظبي، حيث أجريت في البداية بمشاركة بلير، ولكن لاحقا، قال بلير إن "العلاقة تجددت وأخذت منحى خاصا".
وأدت المحادثات إلى تجدد الثقة بين إسرائيل والإمارات بعد توقف دام خمس سنوات بسبب اتهام إسرائيل باغتيال القيادي في حركة "حماس"، محمود المبحوح، في يناير عام 2010 في أحد فنادق إمارة دبي.
وكشف بلير أنه "وخلال مهمته، نقل مولخو رسائل من نتنياهو إلى الإمارات، ولاحقا أدى توطيد العلاقات إلى محادثات هاتفية بين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، وأيضا عقد لقاءين في العام 2018 بين نتنياهو وبن زايد".
وشدد بلير، في المقابلة الصحفية على أن "استعداد إسرائيل لتعليق فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية ساهم بخلق فرصة لإقامة علاقات علنية".