تجددت الدعوات في المغرب لسن قانون الإخصاء الكيميائي لمعاقبة المجرمين مغتصبي الأطفال، وذلك بعد قضية اغتصاب الطفل عدنان وقتله في مدينة طنجة، الحادثة التي هزت المغرب.
ودعا محمد الخضراوي، قاض بمحكمة النقض، إلى سن قانون الإخصاء الكيميائي لمعاقبة المجرمين مغتصبي الأطفال، مبرزا أهمية وجود نص قانوني يخول للقضاة معاقبة أصحاب الرغبات المريضة.
وقال الخضراوي، إن "دولا توصف بالديمقراطية والمتحضرة تلجأ محاكمها إلى تشريع عقوبة الإخصاء الكيميائي عن طريق إعطاء المحكوم عليه في جرائم اغتصاب الأطفال حقنا تقضي على رغباته الجنسية مدة زمنية معينة"
وأوضح أن قضايا اغتصاب الأطفال أثارت تداعيات اجتماعية وحقوقية وقانونية غير مسبوقة وفتحت العديد من النقاشات في كل الأوساط، وأفرزت الكثير من الآراء المختلفة في مرجعياتها وتصوراتها.
واستشهد بأمثلة من التاريخ تعود إلى زمن مصر القديمة، كما جاء في كتاب "تاريخ التعذيب" لبيرنهاردت هروود: حيث "كان يعاقب كل من يغتصب امرأة حرة ببتر أعضائه الجنسية، بحيث لا يبقى في مقدوره أن يرتكب جريمة مشابهة ويدب الرعب في قلوب الآخرين من هذه العقوبة المخيفة".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة الواقعة شمالي المغرب، استفاقت، أمس السبت، على وقع صدمة العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عاما، كان ضحية اغتصاب.