جاء توقيع الاتفاقيات لتطبيع العلاقه بين الامارات واسرائيل سريعا ، كما رغب به ترامب ولحقت دولة البحرين بمعاهدة السلام الموقعه بين البلدين بمعاهده حس نوايا لضيق الوقت، هكذا رغب رئيس الولايات المتحده الامريكيه وذلك نتيجة تدني وضعه مقابل بايدن ومن اجل كسب الوقت ضغط على دولة الامارات الخليجيه بالاسراع في الحضور الى واشنطن للتوقيع على اتفاقيه سميت معاهدة سلام في الوقت ان كل انسان يعلم ويعرف انه لا توجد حدود بين الدولتين ولا عداوه ظاهرة بين الاطراف ولكن لغاية في نفس يعقوب قام ترامب باجراء توقيع احتفالي كي ترتفع اسهمه لدى المواطن الامريكي، ويقلص الفرق بينه وبين بايدن من جهة.
ومن جهة اخرى اراد بيبي نتنياهو ان يُسجل في التاريخ انه هو الذي تم التوقيع في زمانه مع الدول العربيه ، انظر كيف انه اراد ان يظهر انه هو بطل السلام فلم يقم بدعوة وزير الخارجيه ولا رئيس الحكومه بالتناوب ولا اي شخصيه رسميه من الحكومه الامر الذي يصب ضده في نهاية المطاف ثم ان وزير دولة الامارات كشف انه تم تجميد قضية الضم وفي نفس الوقت اعلن ترامب انه سيجد الاسلوب لمنح وبيع طائرات ف/٣٥ للامارات الخليجيه بعكس ما كان صرح به نتنياهو ، كون ذلك يدخل دولارات كثيره للخزينه الامريكيه وفي الطرف الثاني للمعادله يأتي الفلسطينيون الذين سارعوا في الهجوم الكاسح والالفاظ السيئه ضد الدولتين اللواتي وقعن على اتفاقيه سلام وحسن نوايا كلنا لم ينسى اتفاقيه السلام التي وقعت بين مصر واسرائيل وبين الاردن واسرائيل.
انني اتساءل هل توقيع الاتفاقيات اثر على القضيه الفلسطينيه؟؟؟ الجواب القاطع لا والف لا والمسرحيه تتكرر اليوم والسؤال يطرح نفسه مرة اخرى في صالح من جاء توقيع الاتفاقيات ؟؟؟هل يصب في صالح القضيه الفلسطينيه؟؟؟ام انه يبعد بحث القضيه بعيدا ويدحرها بعيدا !!!
الجميع يعلم ان موضوع السلام العادل والدائم لا يمكن ان يتم دون حل القضية الفلسطينيه لذلك اليوم يتغنى الاماراتيون انهم هم الذين جمدوا قضيه الضم وهناك امور اخرى ظهرت على السطح وهي قضية تجميد الاستيطان فمنذ ستة اشهر لم يقم بيبي نتنياهو بتوسيع اي مستوطنه وهذا الامر لن يرضى به المستوطنون لذلك فكل هذه الاسباب مجتمعه ،واخيرا وليس اخرا اقول في رأيي المتواضع يصب الاتفاق الموقع بين الاطراف في صالح الفلسطينيين ،اذا استغل الفلسطينيون ذلك بحكمة وتروٍ ورحابة صدر وهذا الامر سيسرع القضيه الفلسطينيه ولكن شرط انهاء الخلاف الدائر بين حماس وفتح بادىء ذي بدء والله الموفق .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com