الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

لماذا وصلنا الى هذا الوضع الذي لا نُحسد عليه-الصحفي احمد شقير

الصحفي احمد شقير
نُشر: 20/09/20 10:51,  حُتلن: 10:52

قال احدهم لصديقه والدي يجبر المكسور ، فأجابه الثاني ، والدي يجبره قبل ان يُكسر .نعم ان هذا ينطبق على ما أصاب مجتمعنا الان بالنسبة لأفة جارحة الكورونا عندما جاءت الينا الأفه دون استئذان اول مرة التزم مجتمعنا صغارنا وكبارنا كل امتثل بالتعليمات وطبقها تطبيقا تاما ومر المجتمع العربي بأمن وسلام من الافه بضرر بسيط جدا ، الى ان جاءت الموجه الثانيه من الأفه وهنا حدّث ولا حرج فلم يكترث لها مجتمعنا وجاء موسم الاعراس وبدأ يتسابق كل من اراد ان يزوج ابنه واستمر اصحاب الاعراس بالدعوة الى حضور افراحهم ، والمدعي على عرس معين يخجل بان لا يلبي الدعوه وبدأت الكورونا تتفشى بين افراد المجتمع الواحد مثل النار في الهشيم وبدأت شارات البلدان العربيه تعلو وترتفع من لون الى اخر حتى تصل الى المحطه الاخيرة وهي الحمراء فوصل 40 بلد عربية الى الشارة الحمراء ، وكم حذرنا من الاستمرار في الاعراس وقلنا لماذا لا تختصر الاعراس في الوسط العربي ولكن قليل من الناس الذين لبوا النداء والغالبية العظمى استمرت في النهج فالذي كان يلغي عرسه من القاعات بعد ان تم اغلاقها من الحكومه انتقل الى اجراء عرسه في البيت ، واطلقنا نداءات وراء نداءات لالغاء او تأجيل او التقليل من المدعوين ولكن لا حياة لمن تنادي وهنا انني اوجه اصابع الاتهام الى ممثلي الجمهور الذين كانوا يذهبوا ويحضروا ويشاركوا في الاعراس واعطاء صبغه شرعيه لصاحب العرس وللاستمرار في اتمام المراسيم وهذا الامر الخاطىء فكان حري بممثل الجمهور الذي يدعى لحضور عرس معين ان يقاطع هذا العرس وان يعلن للملأ انه لن يذهب لتلبية هذه الدعوه ولكن العكس كان يحدث وذلك لغرض في نفس يعقوب الى ان امتلأت قرانا ومدننا بالكورونا واصبحنا نعمل لتخفيض حدة الكورونا والتقليل من الاعداد الهائلة التي وصلنا اليها وهنا تنطبق المقولة التي افتتحت بها مقالي هذا ان ابي كان يجبر المكسور والافضل من ذلك ان ابي كان يجبرها قبل ان تنكسر .


لماذا لم نستمر في المحافظه على تنفيذ التعليمات؟؟؟لماذا استهترنا ولم نكترث لما يجري حولنا؟؟؟اللبيب من الاشارة يفهم والحكيم الذي يتصرف بحكمه وبلباقه . لماذا نحن نطبق التعليمات فقط عندما تُفرض علينا فرض ؟؟؟!!!!نحن نقول عن انفسنا شعب حضاري يتفهم لمخاطر الامور وابعادها ، فشعب من هذا النوع عليه ان يتصرف بحكمه وبتروٍ وان لا يكون شعبا متهورا ولا مباليا وغير مكترث بل على العكس من ذلك انني اتساءل في هذا المقام لماذا يدخل هذا الرئيس وذاك الى الحجر الصحي ؟او لماذا يُصاب بأفة الكورونا نتيجة انتقال الفايروس من انسان اخر تواجد بالعرس نحن بغنى عن كل ذلك اي والله نحن نريد الصحه والسلامه للجميع وخاصه لمنتخبي الجمهور كونهم خادمين للجمهور العريض ولكن كيف يخدموا الجمهور وهم يحملوا الفايروس والله من وراء القصد

مقالات متعلقة

.