تم التأكيد أن لا علاقة لآل عبد الكريم أبو غنيم بجريمة قتل المرحوم عزمي عبدالله أبو صهيبان، الذي لقي مصرعه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي حين كان في الـ35 من عمره
بعد نصف عام من زيارة لجنة العنف التابعة للكنيست لحي التقوى بمدينة رهط، والإعلان عن هدنة بين الجيران من عائلتي أبو صهيبان وآل عبد الكريم أبو غنيم، أقيمت بعد صلاة عصر اليوم، الأربعاء، في مسجد النور بحارة النور في مدينة رهط، مراسم القسم وحلف اليمين التي تم التأكيد من خلالها أن لا علاقة لآل عبد الكريم أبو غنيم بجريمة قتل المرحوم عزمي عبدالله أبو صهيبان، الذي لقي مصرعه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي حين كان في الـ35 من عمره.
وبهذه البراءة من الدم، الذي قرأ نصها الشيخ جدعون أبو سبيت (أبو دهام) بالتعاون مع كايد سلمان أبو القيعان، يتم وقف أعمال العنف كافة، ويتم فتح الطريق أمام عقد راية الصلح بين الطرفين في المستقبل القريب.
المرحوم عزمي عبدالله أبو صهيبان
وجاء قسم البراءة من دم المرحوم عزمي أبو صهيبان، بعد أعمال عنف وتخريب وتبادل لإطلاق نار مؤسفة في العام الأخير، تخللها هدنة بادرت إليها لجنة العنف التابعة للكنيست برئاسة النائب منصور عباس قبل نصف عام انتهت ولم يتم تجديدها في نهاية شهر رمضان المبارك. وكان عائلة عبد الكريم أبو غنيم في مدينة رهط، نفوا بعد جريمة القتل مباشرة أي علاقة لها بالجريمة مشيرة إلى أنه "تربطها علاقات طيبة وجيرة حسنة مع جميع أهالي رهط"، واستعدادها "للعرف والعادة حسب قانون الشرع والتقاليد". وأكدت أنها تحمل سند طلوع عن عائلة أبو غنيم في رهط واللد وكسيفة، منذ سبتمبر/أيلول 2018.
وفي شهر أبريل/نيسان العام الجاري إلتزم الطرفان - يمثلهما الشيخ معدي أبو صهيبان والأستاذ محمد عبد الكريم أبو غنيم - بوقف كافة مظاهر العنف وإطلاق النار، ومنح فرصة لرئيس لجنة مكافحة العنف في الكنيست بالعمل على حل جذري لقضية قسائم الأرض – محل الخلاف الدامي بين الجانبين - وذلك بالتنسيق مع الشرطة ودائرة أراضي إسرائيل.
وجاءت زيارة وفد مكافحة العنف بعد تضييق الخناق على حارة رقم 21 من قبل الشرطة، على خلفية إصابة شرطيين ومركبات للشرطة خلال إطلاق النار في حينه.
حلف اليمين بعد توقيع اتفاق بين العائلتين
ويفيد مراسل "كل العرب" أن حلف اليمين يأتي في نهاية اتفاق موقّع من قبل الطرفين، بكفالة وجهاء وشيوخ من رهط والنقب.
وقد وقّع على اتفاقية حلف اليمين والبراءة من الدم كل من: الأستاذ محمد عبد الكريم أبو غنيم وأخوانه يوسف وإسماعيل ويونس وأحمد وموسى عبد الكريم أبو غنيم، حيث قام كبير آل عبد الكريم أبو غنيم الأستاذ محمد أبو غنيم بحلف اليمين ومعه كل من صالح أبو غنيم، وسليمان أبو غنيم، ويونس أبو غنيم وإسماعيل أبو غنيم.
ووقّع على الاتفاقية من طرف عائلة أبو صهيبان كل من: الحاج عبد الله أبو صهيبان – والد المرحوم عزمي – ونائب رئيس البلدية سامي أبو صهيبان، وشيخ عشيرة أبو صهيبان الشيخ معدي أبو صهيبان، ومحمد خالد أبو صهيبان وصالح أبو صهيبان.
أما كفلاء الاتفاق فهم: الشيخ سليم الهزيّل، القاضي العشائري جدعون أبو سبيت (أبو دهام)، الشيخ عقل الأطرش، الشيخ سلامة ترابين الصانع والشيخ خليل فرهود أبو القيعان.
وكانت لجنة يرأسها كايد سلمان أبو القيعان – نائب رئيس مجلس حورة سابقا – ومكونة من كل من نائب رئيس بلدية رهط يوسف الرميلي، ورجل الأعمال إبراهيم الجبور، وعضو البلدية سابقا المحامي يوسف أبو زايد، ورجل الأعمال صقر الزيادنة، وبالتنسيق مع كل من جدعون أبو سبيت والشيخ إبراهيم العتايقة، قد قاموا بالتشاور مع الطرفين قبل التوقيع على هذا الاتفاق الذين يشهدون عليه.