الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:01

متابعة كل العرب

سلطة الآثار الإسرائيلية تعترف بنقلها رفات الأموات في مقبرة نعليا المهجرة

ياسر العقبي -
نُشر: 12/10/20 13:21,  حُتلن: 18:49

متابعة "كل العرب": اعترفت سلطة الآثار الإسرائيلية بنقلها لرفات الأموات من المقبرة الإسلامية في قرية نعليا المهجرة، التي تحد المجدل من الجنوب، والتي تقوم بلدية أشكلون من خلال أحد شركات المقاولة ببناء حارة جديدة فيها تسمى "أجاميم شرق".

وقالت سلطة الآثار في تعقيبها على توجه مراسل "كل العرب": "أثناء الحفريات التي تمّت لبناء حارة في أشكلون، تم العثور على بقايا أثرية من العصر الحجري النحاسي والروماني والبيزنطي والعثماني. من بين أمور أخرى، تم الكشف عن قبور من الفترة الرومانية المتأخرة والعصر العثماني في الموقع. تم التنقيب عنها وتوثيقها ونقل الرفات إلى وزارة الأديان كما هو متبع. تم تحرير المنطقة للبناء تحت إشراف سلطة الآثار".
ويشار إلى أنّه كشف عن قضية الحفريات ابن مدينة عسقلان، يونس القاضي، حيث تمّ العثور على عدد من القبور في المكان، لم يتم المس بها، على ما يبدو بسبب كونها خارج خارطة التطوير التي تقوم بها بلدية أشكلون.
وقد لاقى طاقم "كل العرب" معارضة شديدة من قبل مندوبي المقاول الذين حاولوا ثنينا عن التصوير بإدعاء أنها منطقة عمل خاصة، وحاول أحد العمال تهديدنا بجرافته الضخمة. ووقعت مشادة كلامية بين أحد المسؤولين عن المنطقة، وهو يهودي من أصل مغربي، وبين مراسل "كل العرب"، الذي أكد له أن "المقدسات اليهودية لا يتم المس بها في الدول العربية". وقال مسؤول المنطقة إنّ لديهم كافة التصاريح اللازمة من أجل العمل على بناء الحارة الجديدة، حيث ترافقهم في العمل سلطة الآثار الإسرائيلية.

مشادة كلامية مع النائب وليد طه
وفي غضون ذلك، قام مساء أمس النائب عن الحركة الإسلامية وليد طه، برفقة الشيخ يوسف القرم رئيس الحركة الإسلامية في المركز، والأستاذ وليد الهواشلة مدير كتلة الموحدة البرلمانية، بجولة ميدانية في موقع مقبرة قرية نعليا المهجرة التي تتعرض لأعمال جرف وتدمير.
وجاء في بيان، أنّه "فور وصول الوفد إلى موقع المقبرة قام المقاول الذي يعمل لصالح سلطة أراضي إسرائيل بمحاولة لمنع الوفد من الدخول بادعاء أنها منطقة خاصة، إلا أن النائب وليد طه تصدى للمقاول مؤكدًا على أن مثل هذه الأعمال المتكررة مخالفة للقانون والشرائع الدينية والأخلاقية وأنها تعبّر عن عقلية فاشية تهدف إلى طمس معالم المنطقة الوقفية، وتمثّل جريمة واعتداء على حرمة الأموات".
النائب وليد طه بعد معاينة الموقع أكد على أنه "سيتابع هذا الملف الذي يقع في أعلى سلم أولياته، كون قضايا الأوقاف الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لاعتداءات متكررة وعنصرية تمثل قمة الهمجية، وصيانتها واجب ديني ووطني".

قرية نعليا
نعليا هي قرية فلسطينية في قضاء غزة. وقد تهجير سكانها أثناء النكبة – عام 1948 وتحديدا في 4 نوفمبر 1948 في إطار العملية العسكرية يوآف. وكانت تقع على بعد 19 كلم من شمال شرق غزة، في أراضي مدينة عسقلان الحديثة. وقد دافع عن القرية من قبل الجيش المصري.
وكشف تعداد عام 1945 أنّ عدد سكان القرية وصل إلى 1310 في 440 بيت. وقد درس طلاب نعليا في مدرسة بمدينة المجدل حتى تمّ بناء مدرسة في القرية في عام 1948 قبل وقت قصير من الحرب ولم يتم فتحها. وكان في القرية مسجد وقبور الناس، خاصة من الذين قاتلوا الحملة الصليبية.
اشتهرت القرية بزراعة أشجار الفاكهة والحمضيات والزيتون ومساحتها 5233 دونم منها 188 دونم للطرق والوديان و1084 دونم كانت تزرع بالبرتقال. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
285373.55
BTC
0.52
CNY
.