للأسف التعصب القبلي والعادات البالية التي نتوارثها من جيل الى جيل والتربية القائمة على التعصب القبلي وتفكك روابط المجتمع وغياب المنطق والعقل هي الدافع لارتكاب الجريمة البشعة التي ارتكبها افراد في اردننا الحبيب ضد فتى عمره 16 عاما , فمن اين هذا الحقد والقسوة وغياب الشعور بالرحمة والإنسانية , وغياب الضمير ومخافة الله , اليست هذه السلوكيات تكمن في التربية القبلية والتعصب للعادات والتقاليد الجاهلية ؟
للأسف الدين الإسلامي والعلم لم يستطيعا تغير العقل وعلاج ومحاربة التعصب القبلي المتجذر عميقا في نفوسنا وتربيتنا نحن العرب منذر العصر الجاهلي وحتى اليوم , فحن مسلمون بالاسم , ونحن في واد وديننا في واد اخر , فالتربية العامة للأسف لأبنائنا هي تربيه قبلية وليست اسلاميه –إنسانية تلائم روح العصر , والنتيجة جرائم ترتكب نتيجة هذا الإهمال التربوي , وهذه التربية تعتبر من اخطر عوامل هدم اساسات المجتمع بسبب سلوكيات التخلف , وللأسف ما زالت مجتمعاتنا تعتبر بيئة حاضنة للعصبية القبلية المعطلة للعقل والمنطق , فالانتماء العائلي- القبلي يعتبر استعباد لعقل الانسان المثقف وغير المثقف , وحامل للأحقاد , وحجر عثرة امام الاندماج الاجتماعي وتقدم المجتمع , ومن الصعب التغير بسبب المبنى الاجتماعي والتركيبة السكانية لمجتمعاتنا .
للأسف ظواهر اجتماعية زالت كانت في الماضي واختفت عند شعوب العالم بسبب التعليم والتثقيف وتطور الفكر ما عدا عند مجتمعاتنا العربية التي لا زالت متمسكة بالعصبية القبلية وعادات باليه وفكر عقيم منذ العصر الجاهلي ولم نستطع التخلص منها بسبب تجذرها عميقا في نفوسنا وعقولنا وثقفتنا وهي السبب هذه الأيام في الصراعات والشجارات العائلية داخل بلداتنا والتي يدفع المجتمع العربي في هذه البلاد فاتورة الدم نتيجة وقوع ضحايا القتل نتيجة هذه الشجارات وتيتم الأطفال وترمل النساء وتلوع الأمهات , فالى متى نبقى في هذه الأوضاع السيئة دون تغيير ؟ والى متى تبقى العادات الجاهلية مسيطرة على تصرفاتنا وتجلب لنا الويلات والمصائب؟.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com