سجلت بساتين ورياض الأطفال في النقب حضورا ضعيفا، اليوم الأحد، مع عودة الطلاب حتى سن 6 أعوام إلى مقاعد الدراسة. ولوحظت أجواء من البهجة والسرور في صفوف الطلاب الذين أحضرهم أهلهم إلى البساتين في أنحاء النقب، وكذلك السعادة على وجوه المربيات والمساعدات.ويفيد مراسل "كل العرب" أن غالبية الصفوف فيها نحو ثلث الطلاب فقط، وهناك صفوف فيها حتى 5 طلاب من أصل 30، حيث امتنع غالبية الأهالي عن إرسال أولادهم للدراسة.

وفي البساتين التي يتم فيها نقل الطلاب بواسطة سفريات، خاصة في واحة الصحراء والقيصوم، تغيب معظم الطلاب عن مقاعد الدراسة، في ظل عدم استعداد المجالس لنقلهم إلى صفوفهم. وقالت معلمة في أحد البساتين لمراسل "كل العرب": "وصل اليوم خمسة طلاب من أصل 35 طالبا. الأوضاع تشبه بعضها في بقية البساتين ورياض الأطفال في مجلس القيصوم".وفي عنقود "النور" تم تسجيل حضور 52 طالبا من أصل 180 طالبا.
وقالت معلمة بستان في قرية أم بطين: "عدنا بعد انقطاع مستمر ونحن في حماس قوي لإعادة حياة الطلاب والأبناء إلى طبيعتها. نتواصل مع الأهالي الذين لم يرسلوا أولادهم إلى الصفوف من أجل تشجيعهم على ذلك، علما أنه تمّ إجراء تحضيرات بكل ما يتعلق بالاستعداد لافتتاح العام الدراسي بصورة منظمة. يمكن تعليم الأطفال عن بعد في هذه السن، ولكن هناك صعوبات كثيرة بينها عدم مشاركة الأهالي والبنى التحتية السيئة بكل ما يتعلق بشبكة الاتصال".

 تصريحات متناقضة ومقلقة
وأشار مدير قسم التعليم في مجلس تل السبع، خليل أبو رقيق، في حديث لمراسلنا أن الحضور ضعيف جدا في البلدة وتابع قائلا: "حتى الآن قمت بزيارة لسبع روضات أطفال. الأعداد كانت تتراوح بين 15-22 طالب. هناك أربع روضات لم يتم افتتاحها اليوم – اثنتان بسبب ترميمات مستمرة حيث سيتم افتتاحهما غدا، وسيتم غدا افتتاح روضتين جديدتين كان من الصعب افتتاحهما اليوم. للأسف لم يحضر كافة الطلاب بسبب كون إخوانهم في البيوت. نأمل أنه مع افتتاح كافة الأطر التعليمية سيعود الطلاب كلهم إلى المدراس ولا سيما بأن هناك طلب من الأهالي لفتح كافة الأطر لعدم ثقتهم بالتعليم عن بعد".
وقال مصلح أبو كفيف، رئيس لجنة الآباء في بلدة شقيب السلام: "للأسف الكثير من الأهالي لن يقوموا بإرسال أولادهم إلى مقاعد الدراسة، لأنهم يشاهدون أن اخوانهم الكبار في البيت. طالما لم يتم افتتاح المدارس أمام الجميع، ستكون هناك مشكلة بكل ما يتعلق بعودة طلاب رياض الأطفال والبساتين".
وعبر أبوكفيف عن قلقه من التناقضات في تصريحات المسؤولين عن الكورونا حيث قال: "لا يعقل أن يقول أحد المسؤولين أن علينا إعادة الطلاب إلى المدارس، ومسؤول آخر يتحدث بأنه سيكون هناك انتشار مجدد للفيروس في المدارس. عليهم أن يخرجوا إلينا بتصريحات واضحة وصريحة ويكون لنا كآباء عنوان واحد لهذه التصريحات".