في بداية مقالي أود ان اوضح للقارئ الكريم اني لست حزبيا ولا أنتمي لحزب النائب منصور عباس كما أنني كنت وما زلت أحد المنتقدين لاداء أعضاء القائمة المشتركة خاصة فيما يتعلق بقيامهم بواجبهم إتجاه مجتمعهم العربي الذي يرزح تحت الكثير من المشاكل اليوميه والحياتيه سواء على المستوى الفردي أو الجمعي، ولكن هذا لا يعني ان نتنكر للمواقف الإيجابية والمشرفة لبعض هؤلاء الأعضاء الذين يدافعون عن حقوقنا بإيصال صوتنا ورفع مشاكلنا إلى المسؤولين بطريقة عقلانيه حضاريه بعيدا عن الشعارات الزائفة، الخطابات الرنانة والصراخ الذي لا يجدي نفعا، وهنا لابد من الإشارة إلى الهجمة الغير مبرره ومحاولة شيطنة وتخوين النائب منصور عباس وانا هنا ليست بصدد الدفاع عن النائب عباس ولكن كلمة حق يجب قولها ( الساكت عن الحق شيطان أخرس ) وذلك باتهامة بالتعاون والتنسيق مع حزب الليكود " سبحان الله " أليس حزب الليكود ورئيسه هو الذي يحكم وبيده الحل والربط ! مع من تريدونه أن يتعاون أو ينسق لتحقيق مطالبه المشروعة، مع حزب يمينه وبينت! وما هذا الذنب الذي لا يغفر والتباكي على إسقاط قانون لجنة تحقيق بخصوص لجنة الغواصات وما لنا ولهذه القضية؟ هل قمتم بحل مشاكلنا وتفرغتم لمشاكل الوسط اليهودي؟ هذه معركة لا ناقه لنا بها ولا بعير (מלחמת יהודים) .
الحق يقال أن النائب عباس وخلال هذه الفترة الوجيزة كان متواجد دائما بين ابناء شعبه تجده الأول في كل مشكلة تحدث في الوسط العربي وما أكثرها لإصلاح ذات البين، يواسي الناس في أحزانهم يشاركهم أفراحهم ولا ننسى موقفه المشرف بالتصويت ضد قانون شرعنة الشواذ جنسيا ثم تخصيص صندوق منح للطلاب الجامعيين بمبلغ مليون شيقل وهو مطلب ملح بسبب الأوضاع الاقتصاديه ، وأخيرا وليس آخر خطابه في الكنيست اللذي وجهه مباشرة إلى رئيس الحكومه الذي بدى مهتما ومتفهما كونه كان خطاب عقلاني واقعي بسيط بعيد عن الغوغائية والشعارات الزائفة حيث مثل بحق مطالب الجمهور العربي والتي اوجزها بابداع في أربع مطالب رئيسية:
1. محاربة العنف والجريمة
2. الوضع الإقتصادي والاجتماعي وبرنامج 922
3. القرى الغير معترف بها
4. الأرض والمسكن وقانون كمينيس
بالطبع عباس ليس منزها عن الخطأ فالعصمة لا تكون إلا لنبي ولكن هناك بعض الناس الذين يصدق بهم المثل الشعبي البسيط: " لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب".
الكاتب - د. علي حريب، بير المكسور