المسؤولون في مجتمعنا لا يريدون سماع اصوات الصراخ التي تصرخ وتنذر كل يوم من الأسوأ القادم على مجتمعنا , وبالذات اذا بقي الوضع هكذا بدون علاج وتدبر , فإننا مقبلون على كارثة !!! , المسؤولون للأسف يطمون ويغرسون رؤوسهم داخل اكوام الرمل كألنعامة لكي لا يروا الحقيقة والواقع المر لمجتمعنا , انتشار العنف والجريمة والفوضى , سرقات وسطو وبلطجة , الاف قطع السلاح بدون ترخيص بأيدي الشباب , انتشار المخدرات بشكل واسع بين الشباب المتعلم وغير المتعلم , شجارات عائلية مزقت النسيج الاجتماعي , اطلاق نار وقتل , بطالة , فقر , انتشار الرذيلة , وضع التعليم العربي مزري , هذه الظواهر السلبية بلا علاج , فلماذا لا توضع خطة علاجية لعلاج العنف والقتل في بلداتنا ؟ فهذا الأمر مقلق للغاية ويبث الرعب في نفوس الناس الأسوياء واصحاب الانتماء القوي لشعبهم , فهؤلاء المسؤولون للأسف مصابون بداء عدم الاكتراث وتنقصهم روح المبادرة لاصلاح الاوضاع الاجتماعية ولا يهمهم كل ما يجري في مجتمعهم , أو لا توجد عندهم المعرفه لإيجاد الحلول , همهم الوحيد الحفاظ عل الكرسي وفي نهاية الشهر معاش محترم
مجتمعنا تأثر كغيره من المجتمعات بالعولمة وقفز سلم التغيير من اسفل الى اعلى مرة واحده بدون مراحل نضوج لهذا التغيير ,وحصل صراع وشرخ بين جيل الاباء والأبناء بالنسبة لتبني القيم والعادات والتقاليد التي سادت في مجتمعنا , وهذا الشرخ باعد بين الجليين واضعف جيل الاباء حيث اصبح دون تأثير على مجريات الأمور , وفضل الابناء قيم العولمة على قيم الاباء والأجداد , وللأسف معظمهم أخذوا قشورها وتركوا جوهرها دون مرشد او واعظ لهم لا من العائله ولا من مؤسسات المجتمع المدني ولا من السلطات المحلية , وانهارت جزئيا منظومة القيم المهمة لشعبنا , فأصبح جيل الشباب يسير بدون بوصله واضحة توجههم الى الطريق الصحيح وأخذوا ثقافتهم من محطات التلفاز الهابطة لذا تعثروا ووقعوا في حفر كثيرة , لان القيم الواضحة هي البوصلة التي يسير عليها كل فرد في هذا المجتمع
مجتمعنا بحاجه الى قيادات اجتماعية لاصلاح الأوضاع الاجتماعية وعلاج العنف , وبحاجه الى مثقفيه لبلوره قيم ومعايير اجتماعيه على ضوء هذه المتغيرات لتكون البوصلة التي تقود مجتمعنا الى بر الامان
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab
com