مرشدة ومركزة مشروع ضد العنف بالمدارس من قرية دبورية، زينب اطرش: "ما معنى المراهقين او بمعنى ادق ما هي القنبله الموقوتة التي ادخلت مفهومها بحياتنا.
والأمور التي استبانت فيها بعد مسارعتها مع غموضها بان البعض من ابنائنا لا يتحكمون بافعالهم عند هذا الجيل،والبركان الأكبر من هذه القنبله الاعتقاد السائد ما نسمعه هو التكرار والمفهوم بان ابن الثانية عشر اصبح مراهقاً.
لو بدانا بتفكيك شريحة هذه الكلمة فهي من جذر رهق وفي اللغة العربية ارهق او متعب وتوضيح المفهوم اصل هذه الكلمة عامية أمريكية،ومن هنا استطاع الغرب بدس وتمرير هذا المصطلح الينا بل وربطه بصفات وضيعة ألبسها لبعض الشباب ظلما واعتداءً لنقوم بتهميشه وتحطيم الشباب، فمن هذه الصفات صفة السفاهة والرعونة والتمرد وسوء التصرف و عدم الاتزان و عدم الاعتماد عليه وغيرها من الصفات السيئة للأسف، ونحن قبلناها بل اذا بدر منهم أي تصرف غير لائق قلنا: دعوه انه مراهق.
واذا تتطرقنا الى الديانات السماوية لوجدنا بان لا يوجد صح الصحيح لهذه الكلمة واثبات على ذلك في جميع الحضارات لم يكتب بالكتب المقدسة بان ابنائنا اصبحوا بجيل المراهقة
فعند الشعب اليهودي يقام
متسفا (بالعبرية: בר מצוה) هو حفل يهودي ديني يقام عند بلوغ الشاب اليهودي 13 من عمره، أي عندما يـُعتبر مكلفا بأداء جميع الفرائض المفروضة عليه حسب الشريعة اليهودية (الهالاخاه).
هذا الحفل يتم الالتزام به في جميع الطوائف اليهودية وهو شائع حتى لدى اليهود العلمانيين
ومتسڤاه معنها بالعربية عيد البلوغ او سن التكليف بالمهام والاهتمام بدينه.وعند الشعب المسيحي يتكلل الطفل في مراحل عمره المختلفة لكي يتكامل انتمائه ويعرف إلى دينه المسيحي،ويجب عليه اكتساب ثلاث اسرار وهم(سر العماد،سر التثبيت،وسر القربان الأقدس ).
ومن كتاب المقدس القديم والحديث لم يذكر كلمة بان اصبحوا ابنائنا جيل مراهق بل انتقال من الطفوله الى الرشد والنضوج. وتشمل تغييرات جسديه، وضغوطات اجتماعيه...
وعند الطائفة الدرزية كلمة"مراهقة" ومشتقاتها فهي ليست مذكورة في التوحيد بالحرف واللفظ وهي تُستقى عند البعض مما ذُكر في بعض السور حول كيفية التعامل مع الفتيان والفتيات في بداية بلوغهم،أما بالنسبة لسن البلوغ لدى الفتيان والفتيات فإنه يقع بين العام التاسع والعام الرابع عشر عند الفتيان،والثامن والرابع عشر عند الفتيات ،وهذا يتعلق بعدة عوامل جسدية،بشكلٍ خاص،وهناك فارِق شاسع بين سن البلوغ وسن الرشد،إذ أن الفتى والفتاة يحتسبان بالغين سن الرشد عند بلوغهما العام الخامس عشر من أعمارهما،ففي هذا السن يُصبح الراشد مسؤولاً عن نفسه.
والمنظور الإسلامي عند الأمة السلامية. لا نرى ما يُسمَّى بمرحلة المراهقة كلفظ شرعي، ذلك المسمى الذي نُطلِقُه على القالب الخانق الذي نضع داخله أبناء المسلمين عَنوةً؛ لنبرر عدم فهمنا لهم، وسوء تواصلنا معهم.
وتعبير مرحلة (البلوغ ) هو التعبير القرآنى ( بَلَغَ أَشُدَّهُ ). أى يتحول الطفل الضعيف الى إنسان قوى ، وتحدث تغييرات فسيولوجية ونفسية وعقلية يتفتح فيها العقل والاحساس بالتوازى مع نمو الجسد عند الذكر والأنثى،ويصبحون مسؤولين عن تصرفاتهم وأفعالهم اتجاه انفسهم واتجاه الغير.
وهنا الأديان السماوية لا تختلف بالمضمون لابناء طائفتهم
واذا تطرقنا بشكل مختصر باتجاه القانون،فاغلب القوانين الجنائيه في دولة اسرائيل متأثره من الانتداب البريطاني(الدولة الإنجليزية ). ومن قوانينها قانون سن البلوغ الجنائي الذي سنه بسنة ١٩٧٧ وهو اذا فتى بعمر ما فوق الثانية عشر يستطيع ان يكون له ملف جنائي لان تصرفاته محسوبة على الدولة.
وأما نحن نمتلك المعرفة والاقناع بما هو مناسب لهم. وحان الموعد لإزالة الستارة عن غشاوة الفكر ،والاستيقاظ من رواية الأميرة النائمة. ولكن كل ما هنالك نحتاج الى توجيه صحيح وواضح لهم. ومنع إعطاء تأشيرة بلا ترخيص وتبرير الأخطاء بهذا الجيل انهم غير مسؤولين عن تصرفاتهم وان يكون مرجعهم الاول الوالدين واذا تواجد علامات او إشارات غير ملائمه او مناسبة عند بعض من ابنائنا ولم تستطيع الأهل المساعدة الكافية له. يجب الإسراع الى مختصين بمجال علم النفس او الى مرشدين بمجال العنف لكى يكون بره الأمان واضح له ولكم. وهكذا يكون لنا جيلاً نفتخر فيه وفي بلوغه.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com