الأسير الأخرس في مرحلة الدخول إلى غيبوبة
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:
الأسير ماهر يواجه خطرا محدقا على حياته، وأخطار لا عودة منها في حال بقي على قيد الحياة
عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، برئاسة محمد بركة، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا أمام مستشفى كبلان في رحوفوت بمركز البلاد، بالتزامن مع مرور 100 يوم على اضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وأكد المتحدثون أن الأسير الأخرس الذي دخل مرحلة الغيبوبة، يناضل من أجل أكثر من 350 أسيرا فلسطينيا إداريا، يقبعون في السجون الإسرائيلية بدون محاكمة وبصورة منزلية للقانون الدولي.
وأهاب المتحدثون بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك السريع بهدف إطلاق سراح الأخرس وعودته حرا طليقا إلى عائلته وليس شهيدا.
وقد تحدث أثناء المؤتمر الصحفي رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد محمد أبو أسعد كناعنة، والنواب يوسف جبارين وأسامة السعدي وهبه يزبك، وعزيز صياح الطوري من قرية العراقيب في النقب والناشط توفيق محمد (جبارين).
الأسير ماهر الأخرس - رويترز
بيان لجنة المتابعة
وجاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة ما يلي:"تظاهر حشد كبير ظهر اليوم الثلاثاء، قبالة مستشفى كابلان، بدعوة من لجنة المتابعة، تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، الذي أتم اليوم الـ 100 لإضرابه عن الطعام، رافضا الاعتقال الإداري التعسفي ضده، ومطالبا بإطلاق سراحه فورا.
وشارك في التظاهرة، رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، وأعضاء في قيادة اللجنة، والنواب من القائمة المشتركة أحمد طيبي وعايدة توما وأسامة سعدي وهبة يربك ويسف جبارين، وقيادات وناشطون من مختلف الأحزاب، ووفد من القدس المحتلة، ورفعوا الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، وبضمنها الاعتقالات الإدارية، واعتقال ماهر الأخرس، ومطالبة بتحريره فورا، خاصة وأنه بات يواجه خطرا محدقا على حياته.
وعقد مؤتمر صحفي، افتتحه عضو قيادة لجنة المتابعة العليا، محمد أسعد كناعنة، مؤكدا على وقوف المتابعة إلى جانب ماهر الأخرس، حتى تحرره بالكامل من نير الاعتقال الإداري.
والقى رئيس المتابعة بركة، كلمة قال فيها، إننا نقف هنا اليوم من لجنة المتابعة، وأحزاب وهيئات شعبية، تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس. وما رأيناه في الأيام الأخيرة، أن التهديد ليس فقط على ماهر الأخرس وإنما أيضا ضد المتضامنين معه. ففي الأمس اعتقلوا وحققوا وهددوا الرفيق محمد أسعد كناعنة (أبو اسعد)، وتفوّهاتهم خلال التحقيق وما أطلقوه من تهديدات له، يدل على عقليتهم، ليس فقط ضد أبو اسعد، وإنما ضد ماهر الأخرس، حينما قالوا له، إن بقيت على هذه المواقف، فلن يكون أمامك سوى السجن أو الموت، هذه العقلية الصهيونية التي تحكم هنا.
وتابع قائلا، نحن في ساعات دقيقة، والخطر محدق على حياة ماهر الأخرس، فهو مضرب عن الطعام، ويرفض تناول الأملاح التي جسده بحاجة لها، وهو على حافة مخاطر على جسمه لا عودة منها. لذا نستصرخ وندعو كل من له كلمة أن يقولها من أجل اطلاق سراحه فورا، فهو محتجز على لا شيء. وحيا كل القوى التي تبادر يوميا في جميع أنحاء البلاد، إلى فعاليات كفاحية من أجل ماهر الأخرس.
وقال بركة للمطبعين مع إسرائيل، أنظروا مع من تطبعون، أنظروا لسلوك هذه المؤسسة تجاه كل فلسطيني، وشعبنا ككل، تجاه الأرض والمقدسات. وختم قائلا، إننا في هذه الوقفة نريد لماهر أن يخرج من هذه المعركة حرا، سالما معافى. والقيت كلمات أيضا من النواب وهبة يزبك، وأسامة سعدي، ويوسف جبارين، وعضو سكرتارية المتابعة توفيق جبارين"، بحسب البيان.
وزيرة الصحة الفلسطينية: لا مجال للمماطلة
وعلى صعيد متّصل، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة أن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس لا تحتمل الممالطة من قبل السلطات الاسرائيلية. وأضافت في بيان صحفي أن "الأسير الأخرس وبعد مضي 100 يوم على إضرابه عن الطعام بات مهدداً بشكل كبير بتوقف أعضائه الحيوية، حيث يعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين".
وجددت وزيرة الصحة الفلسطينية مطالبتها للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء الاعتقال الإداري بحق الأسير الأخرس وجميع الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن "سلطات الاحتلال لا تلجأ للاعتقال الاداري بما يتماشى وقانون حقوق الانسان وأحكام القانون الدولي الانساني الناظمة لسلوك القوة المحتلة، مما يجعل من الاعتقال الإداري سلوكا تعسفيا غير مشروع يقتضي من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة اتخاذ تدابير فعالة لوقفه"، كما قالت.