طفت على السطح في الآونة الأخيرة قضية تعيين الأقارب في المؤسسات العامة ، حيث كشفت جمعية محامون من اجل إدارة سليمة عن تأييد احد الأحزاب العربية لمشروع القانون الذي من الممكن ان يطرح على جدول اعمال الكنيست في الفترة المقبلة .
من جانبه اكد المربي كمال خلايلة ، مدير مدرسة ابن سينا الابتدائية وعضو إدارة نقابة المعلمين ان النقابة ستعارض هذا القانون، من مبدأ انه من خلال استغلال الصلاحيات التي يتمتع بها المسئول تبرز معضلة توظيف الأقارب، وسن مشروع من هذا القبيل سيؤدي الى انعدام العدل ومبدأ تكافؤ الفرص وسيقوي سياسة المحسوبيات في التعيين مما قد يؤدي الى انتشار الاحباط والحقد والكراهية والفساد والتخلف وانتشار الرشوة ".
وأضاف خلايلة :" ان أصحاب الجدارة هم الاولى في الوظيفة في أي مؤسسة وبالذات اذا ارادت تلك المؤسسة ان يكون لديها فريق عمل منتج مبينا ان توظيف الاقارب يتعارض مع ذلك الاتجاه . فترى الموظف من ذوي الاقارب غير مؤهلا بسبب المجاملات والضغوطات الاجتماعية مما يفقد ذلك الموظف دوره الحقيقي في المؤسسة ."
وتابع :" ان أخطاء التوظيف كثيرة وهي عدم الحصول على نتائج ايجابية مطلوبة باعتبار يوجد نقص في الكفاءة والخبرة ، والعواطف التي تحكم العلاقة بين الموظفين وهذا يضر بالإنتاجية ، والقرارات الادارية تأخذ بعين الاعتبار صلة القرابة ، والتمييز بين القريب والموظف الاخر . وهذه الاخطاء تنشا مجتمعا فاشلا ومتخلفا يسوده الدمار والهلاك والنتائج الوظيفية غير مشجعة بعكس الدول المتحضرة التي تهتم فقط بالكفاءات".