حاولت القائمة المشتركة وقيادتها اقناع الجمهور العربي بأنّها "المخلّص" لمعاناته وبأن وحدتها قوة على الرغم من التناقضات الكبيرة بين مختلف تياراتها ومركباتها.
انتظر الجمهور العربي هذا المخلص وهب هبة رجل واحد من اجل نصرته ومبايعته رغم سنوات الانتظار ,لا اسقط اليمين, ولا اوقفت ماكينة الهدم ولا قلت الجريمة بمجتمعنا وهذا غيض من فيض من الشعارات التي اطلقت، الى ان اصبحت الجريمة سطوة لا تكتفي بحصاد ارواح الرجال والنساء بمجتمعنا بل لتكون وسيلة للابتزاز السياسي شاركت بها مركبات من المشتركة، الى ان اصبحت المعادلة الجريمة مقابل دعم بقاء نتنياهو ودعم عدم تقديم لوائح اتهام ضده, نتيجة لاداء النجومية الفردانية المتمثلة بتصريحات عباس منصور.
يضاف الى هذا الاداء غير المبرر لا اخلاقيا ولا سياسيا دعم الحزب العربي للتغيير لقانون تعيين الاقارب المقترح من حزب شاس، وغيرها من الاعمال والتصريحات التي لم يتوقعها الناخب العربي.

طبعا الشعار المقبل من اجل التورية على مثل هذه الخيبات سيكون"نتنياهو فتت جميع الاحزاب والان يسعى لتفكيك المشتركة بمغازلة بعض مركباتها والتعاون معها لبقائه بسدة الحكم ، فهل يقبل الجمهور هذا الاداء؟ اعتقد القادم من الايام ستكون له القول الفصل !

* راني حسن باحث ومحلل سياسي

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com