أجرت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية لقاءً مطولًا مع النائب عن القائمة المشتركة د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) في الكنيست وذلك في ظل التقارب المفاجئ في وجهات النظر والعلاقات خاصة البرلمانية منها ما بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصةً بعد 3 جولات انتخابية استخدم فيها نتنياهو "الهجوم على القائمة المشتركة ونوابها" كسلاح لكسب الانتخابات والرأي العام الإسرائيلي وجمهور المصوتين في اليمين.
وقال منصور عبّاس خلال المقابلة:"انا اعلم أن نتنياهو يحاول استغلالي، ولكن أنا ايضًا اعمل على استغلاله، هذا أمر متبادل!، لذلك أقول لزملائي في المشتركة تعالوا لنستغل نتنياهو والحكومة معًا، لماذا نقف جانبًا؟ لماذا أضع يدي بيد اليسار الإسرائيلي وانا على ثقة ان الجو السياسي الإسرائيلي ليس لصالحهم".
وكشف منصور عباس خلال اللقاء عن المفاوضات التي اجراها نتنياهو مع القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) في الجولة الانتخابية الأولى عندما كان يعمل على تشكيل حكومة ضيقة، وقال:"لم يطلب الليكود ان ندخل الحكومة لكنهم طلبوا الإمتناع عن التصويت ضدها، وبالفعل رفعت مجموعة طلبات، ولكن في النهاية ذهبنا لإنتخابات ثانية".
وتابع:"لست كغيري من أعضاء الكنيست، لم آتِ مع قرارات مسبقة، كل عرض أتلقاه ادرسه بجدية وأدرس الفائدة من وراءه لصالح جمهوري ثم أقرر". وحول القانون الفرنسي الذي يصب بصالح رئيس الحكومة بما يتعلق بلوائح الإتهام ضده قال عبّاس:"سندرس مدى قانونيته، قبل ان نتخذ قرارًا، هنالك ما يمكن التفاوض عليه". وأضاف:"القائمة المشتركة لن تبقى على حالها في حال حافظت على توجهاتها الحالية، فلا داعِ لأن نطلق الشعارات الرنانة ونقول نحن نسقط هذا ونسقط هذا، نحن سنقول لجمهورنا، لقد جئنا كي نمثلكم اعطونا هذه القوة، باعتقادي اليسار الإسرائيلي يجب ان يكون ذكيًا ويدعم توجهي هذا، لأن هذه الطريقة هي أرض خصبة تمكن كل شخص أن يقوم بأمور لم يفكر بالقيام بها في الماضي".