الفيديو تصوير مكتب الصحافة الحكومي
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس في القدس، حيث أشاد نتنياهو "بالمستوى الذي وصلت له العلاقات الأميركية الإسرائيلية في عهد الرئيس دونالد ترامب"، مشيرا إلى أن العلاقات وصلت لمراحل متقدمة.
وتطرق نتنياهو في معرض حديثه الى الملف الإيراني، وقال إنّ "إيران تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتطور برنامج الأسلحة النووية". وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "تهديدات النظام الإيراني مستمرة ولن نخفف الضغط على طهران.. سيتم فرض المزيد من العقوبات على المسؤولين الإيرانيين". وقال الوزير الأميركي خلال المؤتمر الصحفي المشترك "ناقشت مع نتانياهو سبل مواجهة التهديد الإيراني".
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، حول اللقاء ما يلي:"فيما يلي التصريحات المشتركة التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مستهل لقائهما هذا الصباح في القدس:"معالي وزير الخارجية مايك بومبيو، لقد أجرينا للتو محادثات حميمية وبناءة للغاية ونحن نطل على أسوار أورشليم. وقد ذكرتنا هذه المحادثات بمدى رسوخ ومتانة علاقتكم بالدولة اليهودية. وقد منحتك نسخة من التوراة هديةً وقلت إن أهل الكتاب لم يملك صديقًا أفضل وأقصد ذلك. كما أودّ التعبير عن بالغ تقديري للصداقة الشخصية التي تجمعنا ولكل ما تحمله هذه الصداقة في ثناياها. وبالتالي فإن كل كلمة أتفوه بها هنا تأتي من صميم قلبي".
وتابع نتنياهو:"أعتقد بأن الشيء الأول الذي ينبغي القيام به هو إرسال تعازينا على مقتل ستة مواطنين أمريكيين من أعضاء القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء. إنك قد أديت الخدمة بصفة جندي فأنت أدرى بالألم المرتبط بفقدان أشخاص. إنهم قد لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي جراء حادث مأسوي. مع أنني قد بعثت برسالة في هذا الخصوص لكني أريد الإشارة إلى هذا الأمر أمامك مباشرةً. إنهم قد قُتلوا إلى جانب زملائهم الفرنسيين والتشيكيين من أفراد هذه القوة المعنية بحماية السلام. فنحن نكرم ذكراهم ونتوجه بتضامننا وبصلواتنا إلى عائلاتهم".
وأضاف:"مايك، لقد عملنا معًا عن كثب على مدار السنوات الأربع الأخيرة. حيث شغلت في بدايتها منصب رئيس وكالة المخابرات الأمريكية (الـ CIA) ثم حينما تم تعيينك وزيرًا للخارجية. وأعتقد بأن هذين الموقعين المميزين للاستشراف يسمحان لك بأن تشهد شخصيًا على الكلام الذي كنت أردده على مدار سنوات طويلة والذي مفاده أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك صديقًا أفضل من دولة إسرائيل، ويمكنك المصادقة على هذا الكلام بطرق متنوعة. لكنك بذلت كذلك العمل الجاد في سبيل إثبات الأمر الآخر الذي أتحدث عنه منذ سنوات طويلة بحيث ساهمت كثيرًا وبشكل شخصي في تحقيقه، والذي يتمثل في حقيقة أن إسرائيل لا تملك صديقًا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية إطلاقًا.
فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، تحت الرئيس ترامب وفريقه الرائع الذي قدته إلى جانب السفير فريدمان وجاريد كوشنير وغيركم، بلغ التحالف الإسرائيلي الأمريكي قممًا غير مسبوقة. إذ يعود الفضل إلى الرئيس ترامب، على اعتراف الولايات المتحدة بأورشليم عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. والفضل يعود كذلك للرئيس ترامب على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وعلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الخطيرة مع إيران وفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني وتصفية كبير الإرهابيين قاسم سليماني. كما أن الفضل يعود إلى الرئيس ترامب على طرح الولايات المتحدة لخطة السلام الأولى القابلة للتنفيذ على أرض الواقع بين إسرائيل والفلسطينيين كما أنه وبفضل الرئيس ترامب استطاعت إسرائيل إحلال سلام مع ثلاث دول عربية هي كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
إن إسرائيل ممتنة لكل ما قدمه الرئيس ترامب، معك ومع غيرك من أفراد الفريق، في سبيل النهوض بمكانة إسرائيل والترويج للسلام. إن إسرائيل ممتنة لك مايك على دعمك الراسخ"، كما قال.
واضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي:"فتحت قيادتك حينما عملت رئيسًا للـ CIA وفي وزارة الخارجية، لقد قمت بتوطيد التحالف الإسرائيلي الأمريكي. وخلال فترة توليك منصب رئيس الـ CIA أصبح التعاون الاستخباراتي أقوى من أي وقت مضى، مما زاد قدر الأمان الذي تتمتع به كلا دولتانا. وتحت قيادتك في وزارة الخارجية، بادر مندوبو الولايات المتحدة في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى إلى حماية إسرائيل بشكل غير اعتذاري وبدون تقديم أي مبررات أو مجاملات مصطنعة. فهم ببساطة قاموا بالدفاع عن إسرائيل وعن كل ما هو عادل كما أنهم دافعوا عما هو الصائب. وقفت الولايات المتحدة بكل حزم أمام إجحاف المحكمة الجنائية الدولية. فأود أن أشكرك على مساهمتك الشخصية في كل هذه الأمور. كل ما ذكرته مرتبط بمساهمتك الشخصية أيضًا. ويضاف إلى ذلك رفض الولايات المتحدة للفرضيات التي تخص الوضع القانوني للمجتمعات اليهودية في يهودا والسامرة.
بفضل جهودك الجبارة الرامية إلى إطلاق حملة "الضغط الأقصى" التي طرحها الرئيس ترامب، مورس ضغط على إيران وقد شاهدنا انخفاض قدر الدعم الذي باتوا يقدمونه لذيولها المختلفة في المنطقة. إن النقاط الـ 12 التي طرحتها حددت المعيار بشأن الخطوات التي يجب على إيران اتخاذها إذا كانت معنية بأن يتم التعامل معها باعتبارها دولة طبيعية. ولا يعني الذين يدعون بأن نقاطك الـ 12 غير ضرورية أو غير واقعية لا يعنيهم سوى إعفاء إيران بمعنى إعفائها من سجلها الفظيع فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ومن دعم إيران للإرهاب، ومن التصرفات الإيرانية العدوانية في المنطقة، ومن تطويرها الخطير للصواريخ، بل، وهذا ما هو الأسوأ من كل ذلك، إعفاء إيران من برنامجها الرامي إلى تطوير أسلحة نووية بغية تحقيق هدفها المعلن في تدمير إسرائيل واحتلال الشرق الأوسط. إن طغاة طهران لا يستأهلون الإعفاءات.
على كل ما تقدم ذكره والمزيد غيره، إن إسرائيل ممتنة لك وأنا ممتن لك. فشكرًا لك يا مايك على صداقتك الرائعة وعلى عطائك الثمين للتحالف الذي يربطنا ولأمن إسرائيل ولتوسيع دائرة السلام. شكرًا لك يا صديقي ونتمنى للقائك العام المقبل في القدس"، كما ورد في البيان".