في زحام الانكسار
يفقد الامل
وينتهي الصبر
ويتعسر الوصول،
ليتلاشى النور من امامك.....
لا بأس،
فهي اول من سيكون هناك..
لترمم جراح الخيبة ولتبني جسورا سهلة العبور..
لتزرع وردا خالي الاشواك
لترسم لوحة متناسقة الألوان
فتكون هي جيشك الوحيد ..
الجيش الباسل , الصامد ،ثابت القوام.
بعد ان خذلك الجميع ..
لا تخف فهي هناك ..
هي قادرة
صامدة
صبورة
هي اخت
هي زوجة
هي ام
ستقترب انت وتتشبث بعباءتها لتدأب على النهوض
ليشتد عضدك
وتنفض غبار الجشع عن روحك
واثق انت بصمودها , مطمئن الخاطر لبقائها .
هي ستبقى ولن تقطع طريق الوصول لتجعلك تتعثر مجددا
وتكبو في أعماق الضعف والوهن , فتتبعثر حواسك وتصدأ روحك.....
ففي ثنايا عباءتها البالية تختبئ عثرات الموت الرهيب...
تحت جروح تعتصر بالذل رقدت خفقات الدم واللهيب..
حانية الظهر
وراعية البيت
ربيع الورد
مدرسة الولد
قد قتلت!!!
قد قتلت !!
قد ماتت!!!
ورُفع اسمها في كل صحف الاخبار..
ونشر الخبر
صعق القلب
وانطفأت الروح
ثم...
تجلى النهار
ثُنيت الصحف ونُفِثت للقمامة..
تلاشت السطور ...
لتمحو الجريمة اثار قذارة أخرى
ببساطة انتهت القصة!
قُطعت أوتار القيثارة
وفُقدت ماسة العقد الثمينة
ذبلت باقة الياسمين والنردِ
انهزمت الكرامة
خاب الرجا
وبقي الطفل في المهد