وصل الى كل العرب بيان صادر عن الهستدروت، جاء فيه:" "الاتاحة لعمال ذوي إعاقة في أماكن العمل ليس تغييرا فيزيائيا فقط وانما أيضا وبالأساس تغيير في الوعي". هذا ما قاله رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".
وتابع البيان:" في إطار جهود الهستدروت لرفع الوعي العام حول هذا الموضوع، انطلقت الهستدروت اليوم بخطوة توعوية جديدة بهدف تغيير الآراء المسبقة والنمطية تجاه اصحاب الاعاقة ولتعزيز فرص عمل متاحة لهم في المرافق الاقتصادية. ويدور الحديث عن مقطع فيديو قصير نُشر في الشبكات الاجتماعية يصف مقابلة عمل لمرشحة للوظيفة وهي امرأة على كرسي عجلات. وخلال مقابلة العمل يقوم المُشغّل بمراجعة سيرتها الذاتية مطلعا على مهاراتها المهنية حتى يصل لكونها من أصحاب الإعاقة. رده على الموضوع ترك المرشحة متفاجئة".
وأكمل البيان:" مقطع الفيديو تم بمشاركة الممثل بن سيلاع ونجمة فريق الروجبي (الكرة الجماعية) الإسرائيلي من مستخدمي كرسي العجلات، ديانا شنير البالغة من العمر 39 عاما، والتي مرضت بمرض أعصاب نادر بعد تعرضها لاعتداء جنسي عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما.
وتقول شنير: "في غالبية الحالات ما يحدد الإعاقة، ليس التعامل مع الصعوبة الجسدية او النفسية فحسب انما ايضا الافتقار الى الاتاحة. في بداية مسيرتي وبعد فترة من الدراسة المكثفة، حاولت الاندماج في سوق العمل كمصممة جرافيكية، ولكن لم تتاح لي الفرصة لإثبات نفسي. في الكثير من المرات الامر انتهى بأمور تتعلق بالإتاحة المتوفرة في مكان العمل او بالأفكار المسبقة للمُشغّل حول مهاراتي كشخص على كرسي عجلات. بعد ان قطعت طريق طويلة وتغلبت على المعيقات، بدأت اعمل كمستقلة، اليوم انا أقوم بتمرير محاضرات حول قصة حياتي، ولكن بنفس القدر كان من الممكن ان يكون الامر مغايرا. مسرورة بتواجدي في المكان الذي يمكنني استغلال قدراتي لإحداث تغيير توعوي وتغيير الواقع. إيجاد علاقة زوجية قوية، لأكون الوالدة الأفضل والنجاح في مكان العمل- هذه ليست سوى جزء من التحديات لكل شخص دون علاقة للإعاقة. الادعاءات المجتمعية هي من تُحوّل الامر لأكثر تعقيدا بالنسبة لنا. آمل ان يشاهد المجتمع الإسرائيلي والمشغلين الفيديو ويستوعبوا بأن اهم ما يجب ان يتوفر بالمرشح لوظيفة معينة للعمل هو مهاراته".
تمت ترجمة الفيديو للعربية والروسية وهو من انتاج قسم الاعلام في الهستدروت ومن خلال شركة الابداع والاستراتيجية "Think in Color"".
واختتم البيان:" إضافة الى الحملة واحتفالا بهذا اليوم المميز، سيشارك مبنى الهستدروت في تل ابيب هذا المساء بمشروع "ليلة بنفسجية" لموقع "شافيم" ومفعال هبايس وسيكون من بين الـ100 مبنى في إسرائيل الذي سيضاء باللون البنفسجي كتضامن مع نضال المساواة لأصحاب ذوي الإعاقة. مسؤول توظيف اشخاص ذوي إعاقة في مكتب رئيس الهستدروت جاي سيمحي قال: " الحل لمسألة تقل الآخر ودمجه في المجتمع هو فقط بالاعتراف به. بمجرد تذويت هذا الأمر من قبل المجتمع فإن التغيير سيكون سريعا. لا مثيل عن مكان العمل في خلق تغييرات في البشر"". بحسب البيان.