أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس لمدة ساعة واحدة في أنحاء النقب إلى سيول في الأودية، خاصة وادي الخليل، وعدم امكانية نقل الطلاب في القرى مسلوبة الاعتراف في كل من مجلس القيصوم وواحة الصحراء إلى مقاعد الدراسة.
وقال مهدي الأعسم، الذي يعمل في نقل التلاميذ في مجلس القيصوم، في حديث لمراسل "كل العرب"، إن "مياه الأمطار والخير تكشف عن مأساة ومعاناة شديدة للأهل في القرى غير المعترف إلى المدارس، حيث لا يمكن نقل التلاميذ بواسطة الحافلات".
وفي قرية خربة الوطن مسلوبة الإعتراف، لم يتمكن أكثر من 70% من التلاميذ، من الذين يسكنون شرقي وادي عتير، من الوصول إلى المدرسة بسبب السيول.وقد توجه الأهل إلى وزارة التربية والتعليم، التي وعدت في إطار ردها على استفسارات الأهالي بفحص الأمر مع المجلس الإقليمي القيصوم.
من جانبه أكد المجلس الإقليمي القيصوم انه كان عازما على إصلاح الطريق، ولكن سلطة توطين البدو هي التي منعت ذلك بقرار من المحكمة.الاستاذ ماجد الشنارنة، رئيس اللجنة المحلية في خربة الوطن، قال معلقا على هذه المأساة: "لا يُعقل أنه في عام 2020 لا يستطيع أبناؤنا الوصول إلى المدرسة، هذا ظلم وإجحاف وإهمال ينبغي أن ينتهي. على الجهات المسؤولة التدخل فورا وإصلاح الطريق حتى يتمكن طلابنا من التعلم أسوة بكل طلاب الدولة".