رأفت الحمولة (33 عاما)، متزوج وأب لأربعة أطفال وهو من أبرز الحكام العرب لكرة القدم، وبالرغم من تألقه عالميا إلا أنه يحكم في الدرجة الممتازة، حيث من المتوقع أن يرتقي قريبا إلى الدرجة العليا
يشارك الحكم الدولي ابن مدينة رهط في النقب، رأفت الحمولة، مساء اليوم الأربعاء، في تحكيم مباراة مؤجلة لبطولة الدول لمباريات كرة القدم في الصالات بسبب جائحة الكورونا بين بلغاريا وأرمينيا في فارنا البلغارية.
الحكم رأفت الحمولة
والحمولة (33 عاما)، متزوج وأب لأربعة أطفال – أحمد، براءة، ميار وشام - هو من أبرز الحكام العرب لكرة القدم، وبالرغم من تألقه عالميا إلا أنه يحكم في الدرجة الممتازة، حيث من المتوقع أن يرتقي قريبا إلى الدرجة العليا.
وفي حديث خاص لمراسل "كل العرب" قال رأفت: "منذ الصغر وأنا متعلق بالرياضة وكرة القدم، وفي سن 19 عاما انتسبت للاتحاد العام لكرة القدم في مجال التحكيم، وبدأت مسيرتي في هذا المجال".
ويضيف: "سأشارك في مباراة دولية في بلغاريا من قبل الويفا وإتحاد الفيفا واتأمل إن شاء الله أن نشرف المجتمع العربي بصورة تليق بالمحافل الدولية".
وحول الشتائم التي يتعرض لها الحكام، قال الحمولة: "لا شك أن الحكم يسمع المسبات ولكن ليس شرطا أن تؤثر عليه، لأن الحكم الذي لديه تركيز عال يسمع من جهة ويخرج هذه المسبات من جهة أخرى. هذه المهنة تكتسب مع الوقت، حيث لا يحرك ساكنا في الحكم أو حكم الخط ويستطيع اتقان عمله كما يجب. هذا الشيء يساعد في الحياة اليومية في الشارع، على أساس أنك تستطيع تجاهل استفزازات".
وردا على سؤال حول إمكانية تقدم حكم مباريات عربي هي أصعب من حكم يهودي في البلاد قال: "الإجابة هي كلا ونعم. اليوم وصلت إلى ساحة التحكيم العالمية، وهذا يرد على سؤالك لماذا نعم. في الدرجة العليا يتواجد الأخ نائل عودة من الناصرة وهو حكم مركزي منذ سنوات، وهناك كوادر أخرى مثل عبد العبرة ونمر أبو زايد على الساحات المحلية والدولية، وومن النساء الأخت شذا دهامشة وهي حكمة عربية متألقة من كفر كنا وإن شاء الله سوف تحصل قريبا على إشارة الويفا والفيفا، وبالمقابل في المجتمع العربي نواجه صعوبات تأتي من أنفسنا وليس شرط أن تكون عنصرية، حيث نستقل بقدراتنا، رغم أن قدراتنا تفوق كل المجتمعات الباقية ولكن أحيانا نعمل عاطفيا أكثر منها مهنيا".
والدة رأفت، الحاجة رسمية الحمولة (أم زهير)، فتؤكد أنها مرفوعة الرأس بإنجازات ابنها وتضيف: "كل الناس تتحدث عنه وهذا يجعلني سعيدة جدا. حين كان طفلا لم يكن مشاغبا بل إنسانا هادئ الطباع".
وتحدثت عن علاقتها الخاصة بابنها حيث أضافت: "بسبب الكورونا يأتيني بالطعام ويقوم بإنزاله من الشباك ولا يقترب إلي لكي لا أصاب. يفقدني دائما ويسألني ماذا ينقصني دائما. من الباب يسألني بكل ما يلزمني ويحافظ علي جدا".
تصوير وفيديو: ياسر العقبي، L.G. vom Gerhard وشخصي