الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

المدفأة وخطرها

بقلم: حازم ابراهيم

حازم ابراهيم
نُشر: 13/12/20 14:23,  حُتلن: 16:01

يستخدم الناس في مواسم الشتاء عدة أنواع من وسائل التدفئة كالدفايات الكهرباء أو الغاز ، أو يلجأ البعض إلى إشعال الفحم او الحطب لغرض التدفئة ، وكل من هذه الوسائل له مخاطره ، إن المدفأة الكهربائية تتسبب في إحداث حريق إذا وجد بجوارها مواد سهلة الاشتعال ، وقد تبين أن المدفأة الكهربائية او الغازية النارية كانت سبباً مباشراً في حدوث حرائق كبيرة نتيجة لوضعها دون وقاية بالقرب من أسرة النوم أو ملاصقة للمفروشات أو بالقرب من المناضد الخشبية ، كما إن بعض الناس يستخدم المدفأة لتجفيف الملابس المبللة وخاصة في فصل الشتاء في حالة غياب الشمس وهذا خطأ كبير ، لذا كان لزاما على الجميع الحذر وعدم وضع المدفأة بالقرب من مواد سهلة الاشتعال وعدم وضعها في الممرات وعدم ترك الأطفال لوحدهم عند المدفأة وعدم تشغيلها عند النوم وتركها ، فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم وأرشدنا ان لا نترك النار في بيوتنا عند النوم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) متفق عليه ، وقال الحافظ بن حجر وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل فلما حُدِّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال :) إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها( متفق عليه ، إن إبقاء النار ونحوها في البيت عند النوم كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف عدو للإنسان فإذا أبقاها الإنسان ونام فربما يشتعل البيت على صاحبه لا سمح الله ، لذا على الجميع التأكد من سلامة الدفايات ، وشراء مدفأة ما هو مضمون ومعتمد تقنيا وبذات المدفأة التي تعمل بالغاز فإنها ذات خطورة بالغة ويجب الحذر منها عند التعامل معها أو استعمالها ، لأن ذلك قد يحدث خللاَ فيها أو في توصيلاتها فيؤدي إلى وفاة الشخص الموجود في الغرفة بسبب استنشاق الغاز المتسرب ، لذا على الجميع الحذر كل الحذر من هذه الدفايات عند الذهب الى النوم ، فالدفايات الغازية تخنق وتنفجر والكهربائية تحرق وتشتعل فخطرها اكبر من نفعها ، اللهم الطف بنا وارحمنا يا ارحم الراحمين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة

.