شارك نحو 50 شابا وشابة في ثماني مجموعات، في مسابقة الهاكتون لطلاب الثانويّات للعام الثاني على التوالي وذلك بعد ترتيبات استثنائية تسببت بها جائحة الكورونا. وقد نظّمت جمعية سراج لتطوير الهايتك في المجتمع العربي-البدوي في النقب المسابقة بالاشتراك مع مركز تمار.
غسان النباري، مدير طاقم في سراج، قال لمراسل "كل العرب"، إنّ "قمنا للمرة الثانية على التوالي بتنظيم مسابقة هاكتون لعرض تطبيقات من أفكار وابتكار الطلاب، حيث استقبلنا الطلاب من كافة أنحاء النقب وشجعناهم بالمضي قدما في أفكارهم حتى تحويلها إلى تطبيقات مفيدة للمجتمع".
وقد عمل الطلاب معًا على مدار أسابيع لبناء تطبيقات للهواتف الذكيّة، حيث طرحوا أفكارا جديدة وجديرة بالانتباه تتعلق بكيفية تسهيل وتيسير الخدمات على المواطنين والجمعيات الخيرية عقب انتشار فيروس كورونا.
الطالب محمود أبو غنيم، من المدرسة متعددة المجالات في بلدة اللقية، قال إن "التطبيق الذي ابتكرناه جاء لتسهيل التبرعات للجمعيات الخيرية في المجتمع خاصة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد عامة والنقب خاصة، ويكون هذا التطبيق بمثابة وسيط بين المتبرع والجمعية".
أما زميله آدم أبو سعد فأشار إلى "أهمية هذه المنافسة من خلال تشجيع الطلاب على الابتكار في المجالات الاجتماعية والبيئية من خلال اقتراح أفكار بناءة وتنفيذها على أرض الواقع الافتراضي".
توجيهات من مبرمجين ومهندسين
يشار إلى أن التلاميذ تلقوا توجيهات تقنية من مبرمجين ومهندسين تطوّعوا لمساعدتهم وتوجيههم في بناء التطبيقات، ونجحوا في نهاية المطاف من ابتكار عدد من الأفكار التي لاقت استحسانا من قبل المحكمين والقائمين على هذا المشروع وانتهت بتوزيع الجوائز.
وقد تمّ تقسيم المسابقة لثلاثة مستويات، حيث قام المشاركون في المستوى الأول بعرض الفكرة للتطبيق وفي الجزء الثاني عرض الجانب التقني وكيفية تحويل الفكرة لمنتج، وفي المرحلة الأخيرة عرضوا التطبيق النهائي الذي عملوا عليه.
بعد عمل جاد استمر لعدّة أسابيع، وأخذ توجيهات تقنية من مبرمجين ومهندسين تطوّعوا لمساعدة وتوجيههم في بناء التطبيقات، نجحت جميع الفرق ببناء تطبيقات تعمل ووراءها أفكار خلّاقة.
حصلت الفرق الفائزة (بحسب الترتيب) بجهاز تابليت لكل فرد في المرتبة الأولى (لغة الإشارة ثانوية رابين في بلدة حورة)، هاتف ذكي للمرتبة الثانية (تطبيق التغذية لمدرسة نجوم الصحراء)، وعدّة بلايستيشن للفائزين في المرتبة الثالثة (تطبيق المواصلات لمركز تمار).
وقالت مديرة جمعية سراج، فهيمة العطاونة، "إننا سعيدين بهذا الإنجاز الضخم وفخورين بجميع الطاقات التي عملت لإنجاح هذا العمل رغم الوباء الذي يضرب العام بأسره. نحن نؤمن بقدرات طلابنا فهم موهوبون ومبدعون جدا وبالتالي سنستمر في هذه المسابقات في السنوات القادمة".