شهدت مدرسة النور الثانوية الشاملة في رهط العديد من النشاطات والفعاليات الاجتماعية خلال الشهر الأخير، في ظل جائحة كورونا، حيث أعدّ الطاقم برنامجا ترفيهيا وتثقيفيا وهو عبارة عن يوم ترفيهي من أجل استقبال الطلاب الذين عادوا إلى الصفوف وأنقطعوا عنها لفترة، بعد الإعلان عن المدينة كمدينة حمراء قبل أسبوعين.
وقد كانت البداية في اجتماع وورشة عمل تحضيرية للهيئة التدريسية، تناولوا خلالها كيفية التعبير عن المشاعر في فترات ضاغطة، تشجيع الحديث العاطفي وتعزيز الحصانة الذاتية لدى المعلم والطالب، تحضير وتوجيه لاستقبال الطلاب وكيفية التعامل مع ازمة كورونا وتحدي الصعوبات.
واستمر البرنامج بيوم ترحيبي واحتفالي حفاوة بالطلاب بعد غياب طويل في ظل جائحة الكورونا، حيث هدف هذا البرنامج إلى إزالة المخاوف والانفعالات التي ترافق الأهالي والطلاب في هذه المرحلة. وتخلل اليوم يوم فعاليات مكثف بين مربي الصفوف وطلابهم.
اليوم الترفيهي كان في الجامعة المفتوحة في بئر السبع، حيث تم اختيار طالبينِ من كل صف للمشاركة وذلك بناء على مقدار مواظبتهم ومشاركتهم في برنامج "التعلم عن بعد". هدف الفعاليات تدعيم الجانب القيادي والاجتماعي لدى الطالب، وكان ضمن البرنامج محاضرة قدمها الدكتور محمد النباري، القاء كلمة تشجيعية من مدير عام "بيت يتسيف"، وكذلك كلمة مدير عام "سوشيال فايننشال إسرائيل"، ومدير المدرسة الاستاذ خالد الزيادنة، وبعدها تمّ توزيع هدايا على الطلاب، تلاها تناول وجبة غداء.
وقد تمّ تكريم الدكتور أحمد أبو عبيد على عطائه الدؤوب والمتواصل مع المدرسة، حتى أثناء جائحة كورونا.
عرض الطلاب لوحات فنية في يوم رفع الوعي لمحاربة العنف ضد النساء من قبل عدد من طلاب المدرسة في المركز الجماهيري، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بمرافقة المعلمة حنين القريناوي، وشاركوا أيضا في يوم رفع الوعي لذوي الاحتياجات الخاصة.
ألقيت محاضرة من قبل الشرطة للطاقم التدريسي بمناسبة "شهر رفع الوعي ومحاربة المخدرات والكحول"، وذلك من أجل توضيح دور الشرطة في محاربة هذه الظاهرة.
وقد حث مدير المدرسة على أهمية التواصل المباشر بين الهيئة التدريسية والاهل والطلاب، وذلك من أجل تخطي هذه المرحلة دون خسارات، وشدد على أهمية الفعاليات الاجتماعية المختلفة والتي تدعم وتقوي الجانب التعليمي.
وقال الأستاذ حمد العبرة: "الفعاليات جاءت مع تنفيذ إرشادات وتوجيهات وزارتي الصحة والتعليم. تأتي هذه الكوكبة من النشاطات والفعاليات ضمن برنامج توعوي، تثقيفي وتعليمي شامل لهذا العام والذي تميز بالتحديات والتغيرات العديدة في ظل جائحة كورونا. رغم ذلك جاءت هذه النشاطات نتاج عمل مكثف للطواقم الاستشارية والاجتماعية والادارية في المدرسة".