على حين غرة
ارتقى إلى السماء
وغادرنا إلى عالم
الخلود
إنه الوسيم
صاحب الوجه
المشرق
النبيل "أبو نسيم"
من كان كالنسيم
للقلب العليل
كان يعجن الحرف
بالحرف
والنثر بالشعر
والزجل بالموال
الشعر عنده كان
كلامًا
والشروقيات كلامًا
بلغة الشعب
ولغة الأنبياء
كم أنشد للوطن
لميعار
وشعب
والدامون
وللجليل
وحاكى العذارى
على الغدير
والفلاحين على البيدر
ظلَّ يبكي ميعار
ويحلم بالعودة
للديار
لكنه رحل
رحل دون وداع
ودون إنذار
ستبقى ذكراه عطرة
وستظلّ كلماته
تسري فينا
ما حيينا
تعيد في القلب
الحنين