حل الكنيست الاخيرة والذهاب الى انتخابات مبكرة في الاشهر القريبة لا يصب بمصلحة القائمة المشتركة، وخاصة اذا نظرنا لنتائج استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الايحاث والتي تنذر بالخطر الكبير بتدني نسبة التصويت بالوسط العربي وبالتالي هبوط حاد لممثلي القائمة المشتركة (حوالي 11 مقعد) ما يقض مضاجع القائمين عليها والمنتفعين من وجودها هذا من ناحية.
وعلى الصعيد الآخر يتم الحديث عن إقامة احزاب جديدة بالمجتمع العربي واليهودي والذي سوف يقضم وبشكل كبير من الاصوات التي كانت معدة للذهاب للقائمة المشتركة ولذلك من المتوقع ان تهاجم كل مبادرة جديدة لا تخدم بقاء المشتركة عربية كانت ام يهودية او تشاركية تحت الحجج والادعائات الواهية والتي سمعها المواطن العربي مرارا وتكرارا مثل : دعم اليمين ، حرق الاصوات، عدم وجود وقت لبناء احزاب جديدة وغيرها من الادعائات للقضاء على كل حزب او مبادرة جديدة.
هذا النهج القديم الذي تتبعه الاحزاب وكوادرها لن يغير القناعات ولا الايمان بالتغيير الذي يحلم به كل اب وام وشيخ ومسنة وشاب يريد ان يرى مستقبلا افضل من الواقع الذي يحياه، هذا الاسلوب القمعي يفضح كل الانتفاعيين على مختلف انتمائاتهم السياسية والحزبية وبالتحديد اصحاب الشواغر والمعاشات غير المشغولة،
اخيرا نقول بهذا المجتمع بقي بعض الشرفاء ونظيفي اليد ممن لا يروجون ولا ينتفعون ،همهم الوحيد وانحيازهم ابدا للناس والآمها وآمالها فهل من السهل ارضاخهم ؟؟؟ لا اعتقد !!!
* راني حسن - محلل سياسي وباحث اكاديمي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com