قال الناشط فخري الشرايعة من اللد:"لا يوجد كلمات من شأنها ان تصف الحال الذي تمّر فيه مدينة اللد، إذ نستيقظ صباحًا على جريمة قتل رجلٍ كبير السن، وفي غضون ساعة طفل بريء 15 عامًا يقتل، وشاب آخر يصارع على حياته، إن اللد تنزف... قبل أسبوع هدم في اللد، بعد الهدم حرائق ويقوم رئيس البلدية بتبجح ويقول:" في اللد عمل إرهابي ونريد تدخل الشاباك" ومع ذلك فإن نزاع معروف لدى كل الجهات والأجهزة والعشائر من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب بين عائلتين كبيرتين، عشرات القتلى لم يطلب رئيس البلدية تدخّل الشاباك لوقف شلال الدماء!
وأضاف:"مع ذلك، لا أريد أن أدخل بأيديلوجيات رئيس البلدية، بل بأيديولوجياتنا نحن، واتساءل، أين نحن من الإسلام؟ أين نحن من العروبة والمسامحة والخطوط الحمراء، كيف نسمح بقتل الطفل والمسن؟ كيف تحدث هذه الأمور؟ يقتل طفل وتقتل امرأة، الجار يقتل شخص يمر بالشارع يقتل؟ كم هي كمية الغباء الموجودة لدى شعبنا، هل يوجد أدنى من هذه المرحلة التي وصلناها، ها نحن موجودون في بيت معرض للهدم، ولكن لا يوجد تكاتف جماهيري لأن معظم العائلات متخاصمة مع بعضها، بمشاكل دموية، لا نستطيع حماية منزل.
المسؤولية تقع أولًا على المؤسسات الظالمة فهناك من يغض البصر عن الأدلة ولا يفك رموز الجرائم ويبدو ان الهدف هو استمرار حمام الدم في المجتمع العربي، ثانيًا على انفسنا، نحن القيادات يجب ان تفهم ان مشكلتنا هي مشكلة بين المقهور والقاهر، ويجب ان نركز على اولوياتنا كأسرة، اذ اننا نعاني من تفكك اسري، حالات الطلاق، لا يوجد ثقافة ولا تاريخ ولا مستقبل، نحن مقصور بحق انفسنا، ابتداءً من الأسرة المصغرة، يجب ان نقول لا للمخدرات والمكسب غير الشرعي".
وتابع:"ما حدث اليوم هو أمر خطير، لأن اذا ما بقينا بهذه العقلية والعنجهية ولم نحكم العقل والدين والشرع فسنصل الى ابعد من ذلك بكثير، فلا رادع أخلاقي ولا قانوني بات يفيد". وأضاف:"هذه عملية تهجير منظمة وسياسة خبيثة ونحن بعنجهيتنا نسمح بأن تمر هذه السياسة التي تهدف الى ان نقضي على انفسنا".