بحضور مسؤولين في المجلس المحلي والمركز الجماهيري ونجمة داؤود الحمراء، تم الاحتفال بتخريج الفوج الأول من المضمدين من بلدة اللقية في النقب، انهوا دورة في مجال الإسعاف الأولي بعد عام ونصف من انطلاقها في ظل جائحة الكورونا.
وأكد رئيس المجلس أحمد الأسد أن المجلس سيدعم محطة الإسعاف، لما لها من أهمية في إنقاذ الحياة، وطالب باستمرار مثل هذه الدورات في اللقية. وقد عرف الحفل أشرف أبو صيام، مدير المركز الجماهيري، حيث تواجدت إدارة نجمة داؤود الحمراء في النقب، بالإضافة إلى مدير المحطة المسعف أنور أبو بدر.
وتم في هذه الدورة التي شارك فيها 14 طالبا وطالبة تحت إرشاد المسعف الكبير عاطف أبو القيعان، تعلّم مواضيع مختلفة في مجال طب الطوارئ، مثل الإنعاش الأساسي استعمال أجهزة تنفس والكشف عن حالات طارئة لدى المريض وعلاجها، بالإضافة إلى التعرف على أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلاج مصابي الصدمة الناتجة عن حوادث سير وحوادث منزلية. وقال أبو القيعان لمراسل "كل العرب"، إنّ الإرشاد تم في ظروف استثنائية بسبب جائحة الكورونا التي أدت إلى إلغاء عدد من اللقاءات بسبب الإغلاق وغيره".
وألقت كلمة المسعفين أسيل أبو عمار، التي أشارت إلى تكاتف الجهود من مجلس محلي، ومركز جماهيري ونجمة داؤود الحمراء ووزارات معنية بالإضافة إلى معهد النقب-أجيك من أجل إنجاح هذه الدورة.
وكان جبر أبو صيام، ابن الـ56 عاما، أكبر المضمدين حيث روى أنه سار على درب ابنه المسعف وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة.
اشترى وجهز دراجة إسعاف على نفقته
وبرز من بين المضمدين هشام العطاونة، رجل أعمال من بلدة حورة، كان من بين راعي الحفل، حيث اتضح أنه اشترى على نفقته الخاصة دراجة نارية، وقام بتجهيزها لتكون سيارة إسعاف سريعة. وقال في حديث لمراسل "كل العرب": "سيتم وضع الدراجة عند مدخل المطعم وفي حالة كان هناك حاجة، سأقوم بالخروج إلى المكان. نسأل السلامة لأهلنا في حورة وضواحيها والنقب عامة".
شباب وفتيات النقب باتوا يحرصون على الانخراط في الدورات الطبية، وذلك بهدف تقليص الفجوات خاصة في القرى مسلوبة الاعتراف التي تنقصها العيادات والمراكز الطبية، إيمانا منهم بأن تقديم العلاج الطبي السريع للمصابين من الممكن أن ينقذ الحياة.