تمّ توثيق الحدث من داخل غرفة العناية المركزة ويمكن سماع مصوّر المقطه وهو يكرر عبارة "كل اللي في العناية ماتوا"
من بين المشاهد البارزة كان رصد ممرضة جاسة على الأرض من الصدمة في لقطة انتشرت كالبرق على منصات التواصل.
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي صور ومقاطع فيديو من داخل غرفة العناية المركزة داخل مستشفى العزل بمدينة الحسينية في محافظة الشرقية شمالي مصر، لتشكّل صدمة قويّة لرواد الشبكات الاجتماعي حيث أشار المتحدثون في الفيديو الى "وفاة جميع مرضى كورونا بغرفة العناية المركزة"!
ممرضة مصرية تنهار على الأرض من الصدمة
وتمّ توثيق الحدث من داخل غرفة العناية المركزة ويمكن سماع مصوّر المقطه وهو يكرر عبارة "كل اللي في العناية ماتوا"، بينما تظهر اللقطات مرضى راقدين على الأسرّة دون التأكد هل فارقوا الحياة أم لا. ومن بين المشاهد الأخرى البارزة كان رصد ممرضة جالسة على الأرض من الصدمة في لقطة انتشرت كالبرق على منصات التواصل.
المقاطع المصورة انتشرت بسرعة عبر المنصّات الاجتماعية ولاقت تفاعلا كبيرا وصدمة في أوساط المغرّدين الذين ووصفوا ما حدث "بالإهمال الجسيم" الذي ينبغي أن يحاسب عليه كل مسؤول.
وبحسب ما أكّده نشطاء عبر مواقع التواصل فإنّ سبب الحادث هو انقطاع الأكسجين عن غرفة العزل، وهي مزاعم تم نفيها من قبل مصادر رسمية.
وبعد انتشار الأنباء عن وفاة مرضى العناية المركزة بمستشفى الحسينية، ظهر مدير المستشفى الدكتور محمد سامي النجار بمقطع فيديو داخل غرفة العناية إلى جانب أطباء آخرين وأكدوا أن الوضع طبيعي تماما، ويوجد 6 حالات، ونفوا وجود أي نقص بالأكسجين.
من جانبه أعلن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لوسائل إعلام مصرية، وفاة 4 مرضى بفيروس كورونا في العناية المركزة بقسم العزل بمستشفى الحسينية نافيا وفاة كل مرضى العناية المركزة بالمستشفى.
يذكر أخيرا أنّ حادثة شبيهة كانت قد شهدتها مصر قبل ساعات من الحادثة المذكورة، إذ انتشرت أنباء عن وفاة اثنين في مستشفى زفتى بالغربية، بسبب انقطاع الأكسجين عنهما أيضا. وأظهر مقطع فيديو آخر حالات حرجة في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات مركز زفتى بمحافظة الغربية، بينما يظهر صوت امرأة وهي تقول لإدارة المستشفى "سأفضحكم".
ويذكر أن مصر تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، إذ سجلت مصر نحو 1407 حالات إصابة جديدة بالفيروس السبت، ليصل إجمالي عدد الإصابات نحو 141 ألف إصابة وحوالي 7700 وفاة.
غير أن الأطباء وبعض المسؤولين الحكوميين أيضاً يؤكدون أن الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا من أعداد الإصابات الحقيقية، بينما ينذر الخبراء بانفجار وشيك للوضع الوبائي في مصر.